خلد سكان جهة وادي الذهب الكويرة، يوم الاثنين المنصرم، الذكرى 59 لثورة الملك والشعب في أجواء من الفخر والاعتزاز، لما يمثله هذا الحدث الوطني الخالد من قيم ومعاني تجسد أروع صور التلاحم بين العرش والشعب في مسيرة الكفاح من أجل الاستقلال والوحدة. وتخليدا لهذه الذكرى المجيدة أقيم بمقر الولاية بالداخلة حفل جرى خلاله الاستماع إلى الخطاب السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بالمناسبة، والذي حرص فيه جلالته على مخاطبة الشباب من خلال الربط بين هذه الذكرى المجيدة وذكرى عيد الشباب، مؤكدا "عمق العلاقة الوطيدة بين إنجازات المغرب الكبرى، وبين القوى الحية للأمة، وفي طليعتها الشباب". وترأس هذا الحفل والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، حميد شبار، بحضور البرلمانيين، وعدد من رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة، ورؤساء المصالح، وشيوخ القبائل والأعيان، وأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، والفعاليات المحلية، وعدة شخصيات. وبملحقية إقليم أوسرد بمدينة الداخلة، ترأس عامل الإقليم، لحسن أبو لعون، حفلا مماثلا جرى خلاله الإنصات إلى الخطاب الملكي السامي بحضور المنتخبين وشيوخ القبائل ورؤساء وممثلي المصالح والفعاليات المحلية وعدة شخصيات. وأعرب عدد من المقاومين والفعاليات المحلية بالجهة في تصريحات لوكالة المغرب العرب العربي للأنباء عن اعتزازهم بتخليد ذكرى 20 غشت "لما لهذه الملحمة من أهمية بالغة في تاريخ المغرب الحديث المتسمة حلقاته بالاستمرارية والنضال من أجل الاستقلال والوحدة وإرساء وترسيخ أسس الديمقراطية والتنمية المستدامة". ونوهوا بمضامين الخطاب الملكي السامي والذي ركز فيه على الشباب وتطلعاته وتأهيله وإعداده للمستقبل٬ باعتبار الشباب يشكلون "الثروة الحقيقية للوطن"، للدور الذي ينهضون به "كفاعلين في سياق التطور الاجتماعي"، كما أكد ذلك جلالة الملك. وفي إطار الاحتفال، بالذكرى 59 لثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، تعززت الدينامية التنموية بعدة جهات بالمملكة بتدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع. ففي تازة٬ أعطى عامل الإقليم محمد فتال انطلاقة أشغال توسيع الشبكة الرئيسية والثانوية للتطهير السائل (الجامع وقناة التقدم والقوات المسلحة الملكية)، في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل بغلاف مالي يبلغ مليونا و400 ألف درهم . كما أعطى انطلاقة أشغال توسيع شبكة التطهير السائل (الجامع د) بغلاف مالي يقدر ب3 ملايين و110 آلاف درهم . وأشرف العامل، أيضا، على إعطاء انطلاقة أشغال تقوية شبكة التطهير السائل (الجامع د والجامع د3)، بغلاف مالي يبلغ مليوني و452 ألف درهم . وفي الإطار نفسه٬ أعطى محمد فتال انطلاقة أشغال توسيع الشبكة الأحادية والثانوية للتطهير السائل بغلاف مالي يبلغ مليونا و148 ألف درهم. كما أشرف على إعطاء الانطلاقة لأشغال تقوية شبكة التطهير السائل بحي المسيرة 2، وبعض الأحياء الأخرى بغلاف مالي يقدر بمليوني و39 ألف درهم. وبحي الجيارين بمدينة تازة٬ أشرف محمد فتال، أيضا، على تدشين إحداث وتهيئة وكالة افريواطو للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، بغلاف مالي يقدر بمليون و400 ألف درهم . وفي الإطار نفسه٬ أعطى انطلاقة أشغال ترميم قناة الجر الرابطة بين ثقب عين أنملي وخزان الماء بحي المغرب العربي (الشطر الأول ) بتكلفة مالية تبلغ مليونا و23 ألف درهم . كما جرى بالمدينة العتيقة إعطاء انطلاقة أشغال تجديد كل من القناة الرئيسية (الخزان 3)، بغلاف مالي يقدر ب889 ألف درهم والقناة الرئيسية للتوزيع (الخزان 4)، بغلاف مالي يبلغ 892 ألف درهم. وأشرف العامل، أيضا، على إعطاء انطلاقة أشغال كل من مشروع تقوية شبكة الماء الصالح للشرب بمدينة تازة بتكلفة مالية تقدر بمليون و159 ألف درهم ومشروع إعادة تهيئة شبكة الماء الصالح للشرب بتكلفة مالية تبلغ مليونا و499 ألف درهم. وبدوره شهد إقليمتارودانت٬ يوم السبت المنصرم٬ إعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية ذات الطابع الاجتماعي تجاوزت تكلفتها الإجمالية 20 مليونا و420 ألف درهم. وفي هذا الصدد٬ قام عامل الإقليم٬ فؤاد محمدي٬ بجماعة زاوية سيدي الطاهر بدائرة تارودانت بوضع حجر الأساس لبناء ثانوية إعدادية بغلاف مالي يقدر ب9 ملايين و414 ألف درهم. ويمتد هذا المشروع الذي تموله وزارة التربية الوطنية على مدة 18 شهرا. كما قام عامل الإقليم بدائرة أولاد تايمة٬ بتدشين قنطرة على واد إسن، خصص لإنجازها غلاف مالي قدره 6,9 ملايين درهم بتمويل من وزارة التجهيز والنقل بشراكة مع المجلس الإقليمي والجماعة وشركاء آخرين. وببلدية أولاد تايمة٬ جرى تدشين مسابح البلدية التي خصص لإنجازها غلاف مالي يتجاوز 4 ملايين و257 ألف درهم٬ بتمويل من وزارة الشباب والرياضة والمجلس البلدي. وبالمناسبة نفسها، جرى يوم السبت الماضي، تدشين مركز تشخيص داء السل والأمراض التناسلية. وبالعيون أشرف والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون خليل الدخيل، رفقة وفد ضم رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين، يوم السبت المنصرم٬ على تدشين مركز تشخيص داء السل والأمراض التناسلية، رصد لإنجازه مبلغ مالي يصل إلى مليون و600 ألف درهم٬ وهو مشروع سيمكن من الاستجابة لحاجيات سكان جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء في تشخيص ومعالجة هذه الأمراض. كما جرى تدشين صيدلية مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بحي المسيرة بالعيون، التي رصد لها غلاف مالي يناهز 979 ألف درهم. وفي هذا السياق٬ أوضح رشدي قدار٬ المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالعيون٬ في تصريح للصحافة٬ أن تدشين هذه المرافق الصحية بحاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، ستمكن من الاستجابة لحاجيات التطبيب والاستشفاء حتى لسكان بوجدور وطرفاية والداخلة والسمارة.