يبحث العداء المغربي عبد العاطي إيكيدر، بعد غد السبت، عن ثاني ميدالية له في أولمبياد لندن، بعد أن تأهل أمس الأربعاء إلى نهائي سباق 5000 متر، يوما واحدا، بعد إحرازه برونزية سباق 1500 متر، وهو الإنجاز الذي حققه، أول أمس الثلاثاء. واحتل إيكيدر المركز الخامس في السلسلة الثانية لتصفيات سباق خمسة آلاف متر، قاطعا المسافة في ظرف 13 دقيقة و15 ثانية و49 جزءا من المائة، وسيكون الممثل الوحيد للمغرب، بعد إقصاء الثنائي سفيان بوقنطار. وكان صاحب أول ميدالية للرياضة الوطنية في أولمبياد لندن، الذي سيسدل الستار على منافساته يوم الأحد المقبل، اضطر إلى الانتظار أزيد من ثلاث ساعات لإجراء اختبار كشف المنشطات بعد نهائي سباق 1500 متر، الذي احتل خلاله المرتبة الثالثة، وأحرز الميدالية البرونزية، ما حرمه من خوض حصة إزالة التعب التي كانت مبرمجة، تحضيرا لنصف نهائي سباق 5 آلاف متر، الذي خاضه صباح أمس. وقالت مصادر مقربة من العداء المغربي ل"المغربية" إن سباق 1500 متر، الذي حصل خلاله إيكيدر على البرونزية، مساء أول أمس، كان متعبا جدا، بعدما بذل البطل المغربي مجهودا كبيرا في 200 متر الأخيرة، رغبة في اللحاق بمقدمة السباق، وبالتالي كان من الضروري الاستفادة من حصة لإزالة التعب قبل الخلود للراحة، غير أن الانتظار ثلاث ساعات لتسليم عينة للجنة الكشف عن المنشطات إسوة بالمتوجين في 1500 متر، فرض تغيير البرنامج. وأكدت المصادر ذاتها أن عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، نزل إلى الحلبة وهنأ إيكيدر على تتويجه، مؤكدا له أن ميداليته البرونزية تعد أغلى من الذهب، في ظل الظروف التي تمر بها أم الألعاب الوطنية. وانهالت التهاني على بعثة ألعاب القوى المغربية من طرف رؤساء الجامعات وفاعلين رياضيين بعد ميدالية إيكيدر، التي بفضلها دخل المغرب سبورة الميداليات، داعين باقي العدائين الذين سيدخلون السباقات المتبقية إلى عدم الاكتراث بما يروجه بعض العدائين السابقين الذين جاؤوا إلى لندن على نفقتهم الخاصة، لأجل التشويش على المشاركين المغاربة، ولترويج الشائعات، التي تتداولها بسرعة البرق بعض المواقع الإلكترونية. تفاصيل في الصفحة 11