شكلت الأهمية التاريخية لمعاهدة السلام والصداقة المغربية الأمريكية٬ الموقعة سنة 1787 بمبادرة من السلطان سيدي محمد بن عبد الله والرئيس الأمريكي جورج واشنطن٬ موضع إشادة داخل الكونغرس الأمريكي٬ خلال الأسبوع المنصرم٬ بمناسبة الذكرى 225 للمصادقة عليها. وقال السيناتور روبير كايسي، في مداخلة أمام الغرفة العليا للكونغرس الأمريكي إنه "من الأهمية بمكان أن نعبر عن تهانينا الحارة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي بمناسبة ذكرى معاهدة السلام والصداقة المغربية الأمريكية٬ التي مهدت الطريق لإقامة علاقات دائمة وقوية بين بلدينا". وأضاف السيناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا أن "هذه المعاهدة شكلت المناسبة الثانية التي مكنت المغرب والولاياتالمتحدة من توطيد علاقاتهما الثنائية"٬ مذكرا بأن معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية تعد الأولى من نوعها التي صادق عليها كونغرس الجمهورية الأمريكية الفتية في 18 يوليوز 1787. وتابع أنه "من المهم أيضا أن نشير إلى أن السلطان محمد الثالث كان أول قائد دولة٬ وأن المغرب أول بلد اعترف بالولاياتالمتحدة٬ كبلد مستقل سنة 1777". على صعيد آخر٬ أبرز السناتور الأمريكي أن المغرب كان من بين البلدان الأولى التي عبرت عن تضامنها مع الولاياتالمتحدة٬ وجددت التزامها معها كحليف رئيسي في مجال مكافحة الإرهاب٬ عقب أحداث 11 شتنبر 2001، منوها في هذا السياق بمستوى التعاون القائم بين البلدين في هذا المجال. وكانت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت من جانبها٬ الاثنين الماضي٬ على مواصلة تعزيز العلاقات بين المغرب والولاياتالمتحدة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين٬ مذكرة في السياق ذاته بأن السنة الجارية تصادف الذكرى 225 للمصادقة على معاهدة السلام والصداقة الموقعة بين المغرب والولاياتالمتحدة، وهي المعاهدة الأقدم التي وقعتها الولاياتالمتحدة مع بلد آخر والتي ظلت متواصلة على الدوام.