سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يدشن بسلا مركزا جهويا للتكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية ويضع الحجر الأساس لبناء مركز للرعاية النفسية للمسنين أنجزتهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن بكلفة إجمالية تبلغ 18,5 مليون درهم
تعززت البنيات التحتية لمدينة سلا، أول أمس السبت، بتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ للمركز الجهوي للتكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية، ووضع جلالته الحجر الأساس لبناء مركز للرعاية النفسية للمسنين والبالغين بمستشفى الرازي. (ماب) ويروم هذان المشروعان٬ اللذان أنجزتهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن بكلفة إجمالية تبلغ 18,5 مليون درهم٬ النهوض بقطاع الصناعة التقليدية والحفاظ على مهن مهددة بالاندثار٬ والتكفل بالأشخاص المسنين الذين يعانون اضطرابات نفسية وتقوية الخدمات الاستشفائية بالمدينة. ويندرج المركز الجهوي للتكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية في إطار البرنامج المسطر من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن٬ والذي يهم بناء أربعة مراكز مرجعية تروم تمكين الشباب من تأهيل مهني يتلاءم مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي لقطاع الصناعة التقليدية٬ من خلال تبني مقاربة التكوين بالتدرج. وعلى غرار مركز فاس٬ فإن مركز مدينة سلا يقوم بتنظيم دورات للتكوين المستمر لفائدة الحرفيين في مجال التدبير والإجراءات والمساطر التجارية ومعايير الجودة والتكيف مع متطلبات الأسواق المستهدفة والسلامة والوقاية من المخاطر. كما سيوفر المركز لشباب المنطقة تأهيلا مهنيا ملائما في أفق إدماجهم بشكل أفضل في سوق الشغل، إضافة إلى مواكبة حاملي المشاريع طيلة مراحل إنشاء مقاولاتهم. ويتضمن المركز ورشات للفخار والزليج التقليدي والنسيج والزرابي، وورشات للخياطة التقليدية للرجال والنساء، وورشة لفنون الحدادة، وأخرى للمصنوعات النباتية٬ وورشة النقش على الحجر، إلى جانب ثلاث قاعات للدروس، وفضاء لتسويق المنتوجات والابتكار، وفضاء للتشغيل والقروض الصغرى٬ وفضاء مخصص للمساعدة على الإدماج وخلق المقاولات، وقاعة متعددة الخدمات، وخزانة للكتب، وقاعة للإعلاميات ومكاتب إدارية. وتطلب إنجاز المركز الجهوي للتكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية 13 مليون درهم ممولة بالكامل من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن. أما إنجاز مركز الرعاية النفسية للأشخاص المسنين، فيندرج في إطار بالرنامج الذي وضعته مؤسسة محمد الخامس للتضامن من أجل دعم قطاع الصحة الوطني عبر مشاريع ذات مقاربة اجتماعية تكميلية. ويروم هذا المركز تنويع باقة عرض العلاجات النفسية من خلال اعتماد مقاربات بديلة لاستشفاء المسنين، على وجه الخصوص. وهكذا سيقدم المركز٬ من خلال فضاء آخر غير فضاء مؤسسة العلاج النفسي٬ برنامجا نهاريا للعلاجات والتتبع والتواصل خاص بالأشخاص المسنين الذين يعانون اضطرابات نفسية. كما ستمكن هذه المنشأة من التوفر على أرضية للتكوين الأكاديمي والتطبيقي في مجال طب الشيخوخة النفسي، وكذا في البرامج البديلة للاستشفاء. وسيشتمل المركز على عدد من القاعات الخاصة بأنشطة تنمية الإدراك٬ والعلاج الوظيفي٬ والعلاج الطبيعي٬ والعلاج النفسي٬ والعلاج بالموسيقى٬ والرعاية وتوفير الراحة والهدوء٬ علاوة على فضاءات للأنشطة الترفيهية. وسيتطلب إنجاز هذا المركز غلافا ماليا يقدر ب5,5 ملايين درهم ممولة بالكامل من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن.