ذكرت مصادر مطلعة أن القضايا المعروضة على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مع بداية شهر رمضان، لها طبيعة خاصة ونادرا ما تعرض مثيلاتها في الشهور الأخرى من السنة. إلى جانب القضايا المعتادة هناك قضايا أخرى ينفرد بها شهر الصيام، خصوصا الغش في المواد الاستهلاكية الأكثر رواجا وطلبا من طرف المستهلك، إذ لا يتردد بعض الباعة في الاحتيال على الزبائن دون مراعاة ما يفرضه الصيام من تقوى. وأضافت المصادر ذاتها أن من أبرز القضايا التي تعرض على الغرفة الجنحية التلبسية منذ حلول شهر الصيام، السرقات بالنشل التي استفحلت بشكل مثير في محطات الحافلات العمومية وعدد من الأسواق الموجودة بمختلف الأحياء الشعبية، التي تشهد ازدحاما قبل موعد الإفطار، خاصة ب "سويقة" باب دكالة. وأسفرت حملة قادتها المصالح الأمنية عن اعتقال مجموعة من اللصوص في حالة تلبس. وإذا كان شهر رمضان يفرض على الصائم الإمساك عن الأكل والشرب، إضافة إلى الإمساك عن تناول المخدرات والخمور، فإن العديد من المدمنين لهم طقوس خاصة في هذا الشهر، إذ تجدهم يصطفون قبيل الإفطار في طوابير أمام أبواب منازل المروجين، وفي الأماكن التي يترددون عليها، بعيدا عن أعين المراقبة الأمنية لاقتناء كميات من مخدر الشيرا، ما دفع عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية إلى تنظيم حملة تمشيط ضد المروجين، أسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص المبحوث عنهم.