علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن 3 أشخاص حاولوا السطو على وكالة بنكية في ساحة المدن المتوأمة بالمحمدية، أول أمس الاثنين، غير أنهم اكتفوا بسرقة تاجر كان بصدد الخروج من الوكالة البنكية، وبحوزته 40 مليون سنتيم. وبدأت وقائع الحادث، حسب إفادة المصدر نفسه، حين خطط المشتبه بهم الثلاثة لعملية السطو على الوكالة في ثالث أيام رمضان، وسرقة التاجر، الذي تبين أنهم ترصدوا له بدراجة نارية عالية السرعة. واستنفر حادث السطو على 40 مليون سنتيم عناصر الشرطة القضائية بكل من المحمدية والدارالبيضاء، إذ باشر رجال الأمن حملات تمشيط واسعة النطاق للبحث عن الدراجة النارية، التي تتوفر عناصر الأمن على مواصفاته، إضافة إلى ملامح المشتبه بهم، الذين لم يستعملوا أقنعة على وجوههم أثناء عملية السطو. وتعول عناصر الأمن بالمحمدية على كاميرات الوكالة البنكية لتحديد هوية المشتبه بهم، الذين استعملوا الدراجة النارية خلال عملية السطو. وإلى حدود ظهر أمس الثلاثاء، لم تكن عناصر الأمن أوقفت المشتبه بهم، في حين جرى الاستماع إلى موظفين بالوكالة البنكية وعدد من الشهود، الذين عاينوا الحادث. وعممت عناصر الأمن "بورتريهات" للمشتبه بهم على عدد من المصالح الأمنية بكل من الدارالبيضاء والمحمدية، قصد اعتقال المتهمين في أقرب وقت. وسبق أن هاجم أربعة أشخاص وكالة بنكية بالمحمدية وسطوا على 22 مليون سنتيم، منها 13 مليونا من العملة الصعبة. وحسب مصادر عليمة، فقد اعتمدت مصالح الأمن بمدينة المحمدية، حين مباشرتها التحري حول أفراد هذه العصابة، على تسجيلات كاميرا الوكالة، رغم أنها كانت تسجيلات غير واضحة، كما اعتمدوا على خبير لرسم بورتريهات لشخصين من أفراد العصابة، لم ينتبها لوجود الكاميرا، واقتحما الوكالة بوجوه عارية، وقادت التحقيقات إلى البحث في أرشيف الوكالة، فتبين أنه وقع التشطيب على حوالي 20 موظفا من الوكالة ذاتها، فتتبعوهم، ليتوقفوا عند اثنين، من مواليد مدينة الناظور، تبين أنهما كانا وراء حادث السطو، وعثر بحوزتهما على سلاحين ناريين من نوع "ماغنوم" 377، ومسدسين غازيين، وقنابل مسيلة للدموع، وأربعة أقنعة، ومقص خاص بقطع الأوراق، و42 بطاقة بنكية، وجزء من المسروقات.