وجه سكان جماعة إيمي نتليت، التابعة لقيادة سميمو، بإقليمالصويرة، نداء استغاثة إلى المسؤولين المحليين والحكوميين، من أجل التدخل لتوفير الماء الصالح للشرب، بتخصيص صهاريج مائية لإنقاذهم من شبح العطش. وقال الطيب أمكرود، ممثل سكان جماعة إيمي نتليت في الحوار مع السلطات المحلية، إن حوالي 80 في المائة من سكان إقليمالصويرة يعانون غياب الماء الصالح للشرب، وأن سكان جماعة إيمي نتليت يضطرون إلى قطع ما بين خمسة وعشرة كيلومترات، يوميا، لجلب المياه من آبار الدواوير المجاورة. وأضاف أمكرود، في تصريح ل "المغربية"،أن السكان مازالوا يعتمدون وسائل بدائية في جلب المياه من الآبار، في ظل غياب بنيات عصرية للتزود بالماء الصالح للشرب، إذ يعتمدون على النقط المائية المحفورة تقليديا من قبل أجدادهم منذ عقود". وربط أمكرود أسباب شح المياه ب"غياب دور للمجلس الجماعي لإيمي نتليت منذ سنة 1992، تاريخ وصول رئيس الجماعة الحالي إلى منصبه، وشح التساقطات المطرية هذه السنة"، مؤكدا أن كل نقط الماء التقليدية بالمنطقة نضبت، ما يدفع السكان إلى "قطع مسافات طويلة لجلب 60 لترا من الماء، غالبا ما تصل إلى البيوت ساخنة من فرط الحرارة". من جانب آخر، أكد ممثل السكان أن أغلبية أعضاء مجلس جماعة إيمي نتليت توجهوا، يوم الخميس الماضي، إلى مقر عمالة إقليمالصويرة لعرض المشكل، وأن عامل الإقليم استقبلهم ووعدهم بإيجاد حل عاجل للمشكل، بتخصيص شاحنات صهريجية لتعبئة المطفيات العمومية بالماء، مضيفا أنه رغم "مرور أسبوع على وعد العامل، مازال السكان يعانون العطش. وطالب بيان صادر عن سكان جماعة إيمي نتليت، توصلت "المغربية" بنسخة منه، بتعميق ثقب أزماي لتحسين صبيبه لكفاية سكان الدواوير المحيطة به، وشراء مضخة جديدة وتوفير الطاقة الكهربائية، كما ناشد أبناء المنطقة في الداخل والخارج إغاثة ذويهم وإنقاذهم من أزمة العطش.