أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عبد القادر اعمارة، أول أمس الثلاثاء بروما، أن المغرب وإيطاليا تحدوهما الإرادة نفسها في الارتقاء بتعاونهما الاقتصادي إلى مستوى التحديات التي تواجهها المنطقة المتوسطية. وأوضح اعمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة حول "المغرب .. أرض الاستثمارات والفرص"، أن البلدين، اللذين تجمعهما روابط متميزة وعلاقات متجذرة في التاريخ، يتطلعان إلى تطوير مبادلاتهما التجارية التي تبلغ قيمتها حاليا 24 مليار درهم. وشدد اعمارة، في هذا الصدد، على أهمية ندوة من هذا القبيل باعتبارها إطارا للقاء المباشر بين المقاولين والمستثمرين تمكن من تبادل وجهات النظر، وتجميع معلومات ملموسة وواضحة، سيما حول مناخ الأعمال والاستراتيجيات القطاعية وواقع البنيات التحتية. وفي ما يتعلق بآفاق الاستثمار، قال الوزير إن الأمر لا يتعلق بتحويل الخدمات وإنما بالتنمية المشتركة والانفتاح على مناطق جديدة تشهد إقلاعا اقتصاديا تشمل المغرب. ودعا اعمارة، في كلمة خلال هذه الندوة، التي عقدت بالتعاون مع منظمة أرباب العمل الإيطاليين، المقاولات الإيطالية إلى الانفتاح، في سياق الأزمة الحالية، على بلدان تشهد نموا مطردا من قبيل المغرب. وأضاف أن إبرام هذه الشراكات سيمكن المقاولات الصغيرة والمتوسطة من الحفاظ على قدرتها التنافسية الدولية، مبرزا الجاذبية الاقتصادية للمملكة والحوافز التي تقدمها للمستثمرين الأجانب. وأشار اعمارة، الذي كان عقد اجتماعا يوم الاثنين المنصرم مع وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي كورادو باسيرا، إلى أنه بحث مع محاوره آفاق تعزيز العلاقات الاقتصادية والآثار المترتبة على الأزمة الاقتصادية على المستوى الدولي، وأنه أطلع المسؤول الإيطالي على الفرص المتاحة في المغرب كفضاء تنافسي للاستثمار.