برمجت القناة الأولى مجموعة من الأعمال الكوميدية والدرامية الوطنية الجديدة، لإعادة المشاهد المغربي إلى أحضانها من مسلسل 'الحياني' خصوصا بعدما سجلت نسبة الإقبال على برامجها أدنى مستوياتها، منذ مطلع العام الجاري، حسب آخر الأرقام الصادرة حول قياس نسب المشاهدة، الخاصة بالقنوات المغربية. وأكدت الحصيلة الأسبوعية، التي أصدرتها مؤسسة "ماروك ميتري" عن الفترة الممتدة من 27 يونيو الماضي إلى 3 يوليوز الجاري، أن نسبة الإقبال على القناة الأولى سجلت أدنى مستوياتها، إذ تراجعت إلى 8.6 في المائة، مقابل 11.2 في الفترة ذاتها من الشهر الماضي. وتراهن القناة على عدد من الأعمال الفكاهية والدرامية والسينمائية، من أبرزها الفكاهية السلسلة الكوميدية "ما شاف ما را" بطولة محمد الجم، وعبد الله فركوس، وإلهام وعزيز، وتوفيق مصباح، وطارق البخاري، وتدور أحداثها حول "كمال" سليل العائلة العريقة، البالغ من العمر 55 سنة. أمام تقدمه في العمر، ينشغل "كمال" على تحقيق رغبة والدته بالزواج، ليبدأ رحلة البحث عن عروس مع قريبه "سعدون"، لكن الصدفة تشاء أن يقابل "سميرة"، التي تنتمي إلى وسط شعبي، فيطلبها للزواج، توافق سميرة، ولكن بشرط أن تصطحب عائلتها إلى فيلا "كمال". مع انتقال عائلة سميرة من بيئتها الشعبية إلى عالم الأغنياء، تتشابك الأحداث، من خلال العديد من المواقف الكوميدية. كما تعول القناة على سلسلة "شبح الماضي" بطولة عبد الله ديدان، ونعيمة إلياس، ومصطفى الزعري، ومحمد زينة الله، وتمحور أحداث السلسلة التي كتبها إبراهيم علي بوبكدي، حول "سعد" الذي يكتشف متأخرا، بعد أن أقرب الناس إليه وأعزهم لديه، جعلاه يعيش في أكبر كذبة منذ ربع قرن من الزمن. باعتراف من أمه، قبل موتها، يفيد أنه ليس ابنها. تنقلب حياة سعد رأسا على عقب. يشك في كل من حوله وتتوتر علاقته بأبيه، وتبدأ رحلة البحث عن الأصل. من بين الأعمال الجديدة التي تراهن القناة الأولى عليها أيضا، سلسلة الحياني المكونة من أربعة أجزاء، وهي من بطولة أمين الناجي، ومحمد بسطاوي، ونعيمة المشرقي، ومحمد مجد، ورفيق بوبكر، وعدد من الفنانين المغاربيين والمصريين من أبرزهم عبد العزيز مخيون، ونهلة سلامة. تحكي هذه السلسلة، التي تنتمي إلى جنس "السيرة الذاتية" جزءا من مسيرة الفنان الراحل محمد الحياني المليئة العطاء الفني المتميز، وعلاقته بعائلته، وكتاب الكلمات وعددا من الملحنين، الذين شكلوا منعطفات مهمة في حياته، خصوصا صاحب رائعتي "قصة الأشواق" و"راحلة" الراحل عبد السلام عامر. كما تعود السلسلة البوليسية "لا بريكاد" لعادل الفاضلي، في موسمها الرابع بأسلوب، ديكور وشخصيات جديدة، حيث يواصل "الكوميسير" وفرقته تحقيقاتهم الشيقة في عالم الجريمة. وتعد القناة الأولى جمهورها من عشاق السينما، خصوصا الأفلام المغربية، بتقديم آخر الأفلام السينمائية، ويتعلق الأمر بأربعة أفلام جديدة، هي "خارج التغطية" من إخراج نور الدين دوكنة، وبطولة مصطفى الزعري، ومصطفى الداسوكين، ومحمد خيي، وعزيز دادس، وعزيز حطاب، وفاطمة عاطف، وتدور أحداثه حول أحد أبطال حرب الهند الصينية أباحماد، الذي يجد نفسه متخلى عنه تحت ذريعة عيادته للطبيب في مراكش. ثم فيلم "طريق العيالات" من إخراج فريدة بورقية، وبطولة منى فتو، وعائشة ماهماه، ومحمد خويي، ومحمد البسطاوي، ومحمد الشوبي، وفاطمة وشاي، وحنان إبراهيمي. الفيلم الثالث هو "الجوهرة السوداء" من إخراج إدريس المريني، وبطولة محمد خشلة، ومحسن مهتدي، وفضيلة بن موسى، وحنان إبراهيمي، وبشرى أهريش، وهو أول فيلم مغربي يرصد مسار أسطورة كرة القدم المغربية الحاج العربي بنمبارك الملقب بالجوهرة السوداء، الذي مات وحيدا في ظروف مأساوية. الفيلم الرابع والأخير هو "عقاب" من إخراج هشام عين الحياة، وبطولة محمد خيي، وفاطمة خير، ورفيق بوبكر، ومهدي الوزاني، وعبد الجبار لوزير، ونبيلة حرفان، وهشام إبراهيمي، وعبد النبي البنيوي. وتدور أحداث الفيلم حول زوجة تجد نفسها حائرة بين هاجس الانتقام لمقتل زوجها، والرغبة في ترك الموضوع في يد العدالة، غير أن رغبة الانتقام تكون هي الأقوى، ما يجعلها تعمد إلى قتل الشباب الأربعة الذين تسببوا في موت زوجها. وبخصوص الأفلام التلفزيونية، تقدم القناة الأولى لجمهورها أربعة أفلام، ويتعلق الأمر ب"الصباط" لداوود أولاد السيد، وصفي تشرب لادريس الروخ، و"كل ما يريده الرجال" لبنعيسى الجراري، وحياة في الوحل لميلود حبشي.