تنعقد بمدينة موناستير، بتونس، أشغال التحضير للمنتدى الاجتماعي العالمي، تحت شعار "تونس أخرى ممكنة في مغرب آخر وعالم آخر"، في الفترة بين 12 و17يوليوز الجاري، الذي سينعقد بتونس سنة 2013. وتشارك في المنتدى التنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان، ممثلة في كل من الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف. كما تشارك في المنتدى منظمات حقوق الإنسان بكل من تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا. وقالت مصادر "المغربية" إن المجتمع المدني التونسي عبر خلال اللقاء عن إعجابه بالتجربة المغربية في مجال حقوق الإنسان والحريات، خاصة أن المجتمع المدني التونسي مازال في طور التكوين والبروز إلى الواقع الفعلي العملي. وأفاد مصدر حقوقي، في تصريح ل "المغربية"، أن الملتقى استحضر "الثورة التونسية، التي فجرتها عربة بائع خضر، ومست عددا من الأنظمة الديكتاتورية، والتقت في شعار الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وتطرق الجمع التحضيري، حسب المصدر، ذاته إلى "مركزية العدالة الاجتماعية والأزمة النسقية للرأسمالية، ومفارقة الثورات والانتفاضات الجارية، وظهور الشبكات الاجتماعية والإعلام البديل، كعنصر أساسي ومركزي في التواصل والولوج إلى المعلومة". واعتبر تقرير توصلت "المغربية" بنسخة منه من ممثل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان أن "المنتدى الاجتماعي محطة أساسية لتقوية المنتدى الاجتماعي المغاربي، وفرصة لتلاقي وتمفصل النضالات التي زعزعت العالم". وأورد التقرير أن كل اللقاءات تمحورت حول البعد الدولي (المنتدى الاجتماعي العالمي)، والبعد الإفريقي (المنتدى الاجتماعي الإفريقي)، والبعد الأورو متوسطي، تضامنا مع المهاجرين ومن أجل الحق في الشغل والاستقرار، والبعد المغاربي. وأشار التقرير إلى أن المحاور همت ورشات وجلسات عامة، لتقوية الشبكات الراهنة في أفق تعزيز التضامن الإقليمي والدولي، مع رسم خريطة للتعبئة في أفق إنجاح المنتدى الاجتماعي العالمي السنة المقبلة بتونس. كما ألقى أحد الشباب باسم أمهات وعائلات شهداء الثورة التونسية كلمة عبر من خلالها عن مشاكل الشباب التونسي. وخلص التقرير إلى أن الملتقى استقبل سفينة الشعوب التي انطلقت من إيطاليا، وعقدت ندوة صحافية حول إشكالية المهاجرين الذين يموتون في البحر بحثا عن العيش الكريم المفقود في بلدانهم. يشار إلى أن التنسيقية المغاربية تضم منظمات حقوق الإنسان بكل من المغرب وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا، ويترأسها عبد الحميد أمين، من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومقرها بالمغرب.