أبرز يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوم الجمعة المنصرم، بأديس أبابا٬ ضرورة إقامة شراكة جديدة وطموحة أكثر، تواكب التحديات والرهانات المطروحة حاليا على مختلف دول القارة الإفريقية. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء٬ أول أمس السبت٬ بنسخة منه٬ أن العمراني أكد في هذا السياق٬ أهمية وضع آليات مبتكرة تسمح بترسيخ المكتسبات وتعزيز العلاقات الثنائية٬ سيما من خلال تشجيع استغلال الفرص الاقتصادية والتجارية المتاحة بكل من المغرب والبلدان الإفريقية الشريكة. ودعا الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ إلى هذه الشراكة الجديدة، خلال مباحثات جمعته بكل من لوران كافاكور، والجنرال انطوان غامبي وإدواردو خوسي باسيو كولوما٬ على التوالي وزير خارجية بوروندي٬ وزير الخارجية لإفريقيا الوسطى، ونائب وزير الخارجية في موزامبيق. وذكر في هذا الإطار بالالتزام القوي لجلالة الملك محمد السادس، من أجل تنمية القارة الإفريقية، سيما من خلال العمل٬ على احترام تنفيذ أهداف الألفية٬ مبديا٬ استعداد المملكة لتوسيع وتعميق مختلف مجالات التعاون مع الشركاء الأفارقة٬ وفقا لأهداف مشتركة وأولويات محددة من قبل هذه البلدان . من جانبه، أعرب لوران كافاكور عن امتنانه للمغرب٬ لانخراطه المتواصل والفاعل لفائدة تطور واستقرار إفريقيا. وأكد من جهة أخرى٬ أنه يشاطر وجهة نظر المملكة بخصوص ضرورة بناء شراكة طموحة من خلال العمل على تطوير آليات جديدة لتحقيق ذلك . واقترح في هذا الصدد٬ إدراج مختلف المبادرات المتخذة، في إطار جهود إعادة إعمار البوروندي في سياق ما بعد النزاع بهذا البلد٬ عبر اعتماد المشاريع ذات الأبعاد السوسيو-اقتصادية٬ في المجالات، التي راكمت فيها المملكة المغربية خبرة مشهودة . واتفق الوزيران على إيفاد بعثة من الخبراء إلى بوروندي لتقييم الاحتياجات وتحديد مجالات التعاون، من خلال اتفاق مشترك . وبخصوص اللقاء الذي عقده العمراني مع الجنرال أنطوان غامبي٬ أعرب الجانبان عن ارتياحهما٬ للحوار السياسي الايجابي وللمستوى الرفيع للتعاون الثنائي، سيما في القطاعات ذات الأولوية مثل الصحة والنهوض بالكفاءات البشرية. كما جدد الدبلوماسي لإفريقيا الوسطي٬ عشية الذكرى 50 لتأسيس منظمة الاتحاد الإفريقي، عن الأمل الذي يحدو بلده في رؤية المغرب٬ البلد المؤسس٬ يستعيد مكانته داخل هذا المحفل الإفريقي . من جانبه٬ قال نائب وزير الخارجية في موزمبيق٬ إنه يشاطر العمراني وجهة نظره٬ مبرزا رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع المغرب وتطوير وتوسيع مجالات التعاون بينهما. وجدد العمراني استعداد المغرب لتطوير الحوار السياسي بين البلدين، وكذا الرغبة التي تحدو المملكة للاستفادة من وضع عضو مراقب لدى مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية. من جهة أخرى، تباحث العمراني مع وزير الدولة الباكستاني أمير مقام٬ وأشاد الجانبان٬ خلال هذا اللقاء٬ بالمستوى الجيد للتشاور بين البلدين داخل مجلس الأمن الدولي وتطابق وجهات نظرهما حول القضايا ذات الطابع الإقليمي والدولي. من جهة أخرى، أعرب المسؤول الباكستاني٬ عن أمله في تعزيز التنسيق والتشاور داخل منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى أن المغرب يحتل مكانة استراتيجية متميزة على المستوى الإفريقي .