استدعى سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سفير إسبانيا بالرباط، وطالبه بالتوضيحات اللازمة لتصريحات وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، حول وضع أفراد من الحرس المدني الاسباني في بعض الجزر الجعفرية. المغرب لم يتراجع عن موقفه من سحب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس. وأوضح مصطفى الخلفي٬ وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ أول أمس الخميس بالرباط٬ في ندوة صحافية عقدها عقب اجتماع مجلس الحكومة، برئاسة عبد الإله بنكيران٬ أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون عبر عن قلق الحكومة المغربية من تلك التصريحات على أساس أن هذا النوع من الإجراءات يحتاج إلى تنسيق كامل مع السلطات المغربية المختصة، وإلى اعتماد مبادرات مشتركة٬ بعيدا عن أي إجراءات أحادية الجانب. وأضاف الخلفي أن العثماني طالب بتوضيحات في موضوع تصريحات وخطوات أخرى غير مقبولة لوزير الداخلية الإسباني في ما يخص معركة أنوال٬ مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون تتابع الموضوع في مختلف تفاصيله وتطوراته كما تابعته وباقي الجهات المختصة بدقة منذ لحظاته الأولى. من جهة أخرى أكد الخلفي٬ أن المغرب لم يتراجع عن موقفه من سحب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس. وأبرز أن المغرب متشبث بخيار التفاوض على أساس الحكم الذاتي والسيادة الوطنية، باعتباره الحل السياسي للنزاع٬ مؤكدا أن على كل مبعوث أممي أن يكون منصفا، وأن يتحلى بالحياد والموضوعية، وهو ما اختل لدى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس. وأشار الوزير، في هذا الصدد٬ إلى أن المغرب يواصل جهوده الدبلوماسية من أجل إنصافه والاستجابة لمطالبه٬ وأن موقفه منسجم مع سيادته وحقه في أن تتوفر في المفاوضات ضمانات النزاهة والحياد، وعدم الانحياز.