عقد حزب الربيع الديمقراطي المغربي، أول أمس الأربعاء، بالرباط، اجتماعا لتدارس التدابير الواجب اتخاذها، والخطوات المقبلة لتفعيل مبادئ وتنفيذ برامج الحزب وكذا الخطوات للإعداد للمؤتمر التأسيسي، بعد أن حصل على إيداع ترخيصه القانوني يوم 2 يوليوز الجاري. وقال عبد الفتاح بلعمشي، عضو اللجنة التحضيرية، إنه حزب جديد لم ينبثق عن انشقاق أو تصدع حزب آخر، بل هو نتاج فكر متجدد، خرج من رحم "منتدى كفاءات من أجل المغرب"، ليؤرخ لمرحلة عرفت حراكا اجتماعيا وسياسيا، وبهدف الانتقال بالشباب المغربي من المطالبة والاحتجاج إلى المشاركة من داخل العمل السياسي. وشهدت اللجنة التحضيرية، التي تشكلت يوم 18 غشت 2011، توسعا خلال اللقاء الوطني، الذي نظمه منتدى كفاءات من أجل المغرب، في شهر مارس الماضي، لتضم 42 عضوا شابا، من مختلف جهات المملكة، وممثلين عن الجالية المغربية في الخارج، في محاولة من المؤسسين للتصدي للعزوف الكبير للشباب المغربي عن السياسة، الذي تسبب في ضعف كبير في مجال التأطير والتكوين للشباب، على اعتبار أن "مجتمعا دون تأطير لا يمكن أن يفرز عملا سياسيا محترما، خصوصا في ظل وجود أقليات منظمة هي التي تمارس العمل السياسي رغم حاجتها هي أيضا، إلى دعم وتقوية المجتمع السياسي ككل"، يوضح عبد الفتاح بلعمشي. وأضاف عضو اللجنة التحضيرية في تصريحه ل "المغربية" أن من مرتكزات الحزب الأساسية الشباب، الذي تفوق عضويته 70 في المائة، "لأننا أردنا تقديم حزب شبابي عوض شبيبة حزبية في تنظيماته، والجهوية المتقدمة التي لا نريدها مجرد تقطيع إداري، بل تقوم على أساس المسؤولية في التنمية، وأيضا، في تدبير الميزانية العامة على مستوى الجهة، حتى يمكن تجسيد مفهوم الجهوية على أرض الواقع كفلسفة للحكم". وعن السياسة الداخلية للحزب الجديد، قال بلعمشي إنها تعتمد الديمقراطية المتقدمة، بأمين عام، أو رئيس، ينتخب لمرة واحدة، غير قابلة للتجديد، مؤكدا أن "الحزب سيكون بأفكار متجددة من صنع الشباب، نمارس فيه حريتنا لتقديم "ربيع" ديمقراطي دستوري بأسلوب مغربي يِِؤمن بفكرة المشاركة من داخل المؤسسات، وينفتح على كل الفعاليات الشبابية، التي ترى في نفسها القدرة على المشاركة من داخل العمل السياسي".