أقدم عدد من تجار ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها، صباح أمس الثلاثاء، على إغلاق محلاتهم التجارية بعد إغراق الساحة بالباعة المتجولين، ونفاذ صبرهم جراء الفوضى والتسيب الذي تشهده الساحة والأسواق المحيطة بها، وعدم الوفاء الوعود التي تلقوها من طرف الجهات المسؤولة للحد من ظاهرة الباعة المتجولين. ونظم التجار المتضررون وقفة في عرصة البيلك، لإثارة انتباه المسؤولين إلى الوضع، وعبروا عن استيائهم من "الفوضى والتسيب والعشوائية"، التي تعيش على إيقاعها ساحة جامع الفنا ومحيطها، جراء تزايد "الفراشة" على اختلاف معروضاتهم، وتراجع مبيعات التجار، الذين يؤدون مجموعة من الرسوم الضريبية ويتحملون مصاريف مختلفة. ويتساءل تجار الساحة المتضررون عن "الجهات التي تحمي الباعة المتجولين"، ويطالبون بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما يجري بالساحة نفسها. وطالب المحتجون السلطات المحلية بالتحرك والتجاوب مع شكايتهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة للقطع مع الرشوة ومحاسبة كل من ثبت تورطه في إغراق ساحة جامع الفنا والفضاءات المحيطة بها بالباعة المتجولين. وحسب محمد أيت المطاعي، رئيس جمعية تجار سوق البهجة بالساحة ، ورئيس جمعية الصفوة لحماية السائح والدفاع عن حقوق التجار والمهنيين، فإن الساحة والفضاءات المحيطة بها ابتليت ب"دينصورات تغرق الأسواق بالبضائع، وتروج مبالغ خيالية، مستغلة الأطفال أو فقر بعض الشباب العاطل، وتستفيد من احتلالها للملك العام وتهربها من الضرائب، وإغلاق الممرات، ومحاصرة التجار وترهيبهم، والمساهمة في تخريب الاقتصاد الوطني، وإشاعة الفوضى والتسيب". وعبر المطاعي، في تصريح ل"المغربية"، عن استغرابه من "السلوكات المشينة لبعض عناصر القوات المساعدة العاملة في الساحة، رغم الشكايات المتكررة". وأضاف أن "التجار والمهنيين يتملكهم الغضب بعد أن أصبحوا على حافة الإفلاس منذ احتلال الساحة والأسواق المحيطة بها من طرف عشرات الباعة من مختلف الأجناس والفئات، وتجاهل النداءات المتكررة للجمعيات المهنية الممثلة للتجار والمهنيين".