أصدرت الفنانة الشعبية الستاتية ألبومها الجديد "خليوه يتزوج عليا"، بعد تصويرها أغنيتين منه بطريقة الفيديو كليب وتعمل هذه الفنانة المقيمة في فرنسا، سواء في هذا الألبوم أو أعمالها الفنية السابقة، على المزج بين مختلف أشكال وألوان الفن الشعبي المغربي، خاصة أنها تلقت دروسا في الموسيقى بهدف تطوير معرفتها بالمقامات الموسيقية، ودراستها الصولفيج، فضلاعن تجربتها لمدة سنة مع الجوق النسوي بشمال المملكة. في حوار جمع بين المرح، وروح الدعابة المعروفة على الفنانة الستاتية، تحدثت هذه الأخيرة، عن مشاريعها المقبلة، وحياتها التي تغيرت بعد ولادة طفلتها ليلا، وعن استعدادها لأداء أغان مغربية عصرية بعيدا عن الأغنية الشعبية، في ارتباط بعشقها الكبير للفنانة نعيمة سميح. ماهو جديدك الفني؟ الجديد عبارة ألبوم "خليوه يتزوج عليا"، من كلمات وألحان كمال الوزاني، يتضمن 6 أغاني، وسبق أن صورت أغنيتين من الألبوم، بطريقة الفيديو كليب، وهناك مشاريع فنية أخرى، سأدعها مفاجأة للجمهور، سأعلن عنها في حينها. لاحظنا أنك عدت إلى الساحة الفنية، مباشرة بعد إنجابك ابنتك ليلا بعملية قيصرية، وأصررت على أن تطلي من خلال برنامج "استوديو دوزيم" في دورته الأخيرة، لماذا؟ هذه حقيقة، لذلك لم يلاحظ الجمهور غيابي عن الساحة الفنية، قبل وبعد الوضع، لأن نشاطي الفني لم يتوقف، إلى أن بلغت الشهر الثامن من الحمل، وأحييت سهرات فنية وأنا حامل، وعدت بالفعل، بعد شهر من الوضع، إلى الساحة الفنية، وكان ظهوري الأول على شاشة القناة الثانية "دوزيم"، من خلال برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "أستوديو دوزيم"، فأنا لم أرغب في الابتعاد عن الجمهور، خاصة في ظل الرواج الفني الذي تعيشه الساحة الفنية المغربية. كيف ستستطيعين التوفيق بين العمل الفني وواجباتك الأسرية، خاصة بعد مولودتك الجديدة؟ أحرص دائما على القيام بالأعمال المنزلية بنفسي، كما أحرص على أن أطبخ لزوجي بيدي، ولا أستعين بالخادمة، لأنني أعتبر ذلك متعة شخصية. ورغم أن مسؤولياتي الأسرية تضاعفت مع ولادة ابنتي، إلا أنني أشعر بالسعادة لهذه المسؤولية، وواجب لا يمكن أن أتخلى عنه. بعد تجربة الديو الغنائي "أنا المرا"، الذي قدمته مع الفنان المغربي فيصل، هل تفكرين في إعادة التجربة، ومن الفنان الذي تتطلعين إلى مشاركته الغناء مرة أخرى؟ لا أفكر في تكرار التجربة مرة أخرى، خاصة أنه لم يمر وقت طويل على طرح الديو مع الفنان فيصل، وأعتبرها تجربة مهمة، وتشرفت بالغناء إلى جانب فنان كبير واسم لامع في الساحة الفنية المغربية. سبق أن طرحت فكرة الغناء مع الفنان الجزائري الشاب لامين، لكن مدير أعمالي كمال الوزاني، نصحني بعدم خوض التجربة، لأن صوتينا لا يتلاءمان. هناك عدة أفكار لإنجاز أغاني "ديو"، لكنني أفضل تأجيلها إلى وقت لاحق. إلى من تستمعين من الفنانين المغاربة؟ أنا عاشقة للفنانة الكبيرة نعيمة سميح، كفنانة وإنسانة بالدرجة الأولى، وأعشق أغانيها أيضا، وأرددها كثيرا، وأتمنى أن أحظى بفرصة اللقاء بها، لأعبر لها عن مدى إعجابي بشخصيتها وأغانيها وفنها الراقي الذي يعتبر مدرسة في حد ذاته. سمعنا أنك تقلدين أداء الفنانة نعيمة سميح، هل فكرت في الانسلاخ من اللون الشعبي وتقديم أغاني مغربية عصرية؟ لما لا، سأكون سعيدة بأداء أغاني مغربية عصرية في حال ما إذا أتيحت الفرصة لذلك، لم تعرض علي لحد الآن مشاريع مماثلة، لكنني مستعدة ومنفتحة على جميع الألوان الغنائية. هل ترين أن نجوم الأغنية الشعبية أكثر حظا من فناني الأغنية المغربية العصرية، من حيث إنتاج الألبومات؟ هذا أمر تؤكده مبيعات الألبومات ويكرسه تعامل بعض المنتجين، الذين يحرصون في نهاية المطاف على التعامل مع الفنان الذي يحقق أكثر نسبة مبيعات. وبدوري، أؤكد أن حرص شركة الإنتاج التي أتعامل معها على تمويل ثلاثة ألبومات لي إلى الآن، دليل على تحقيقها الربح المادي من وراء تلك الأشرطة، وإلا كانت ستتوقف عن التعاون معي في حال ما إذا واجهت الخسارة. أين تلاحظين تفاعل الجمهور مع أغانيك، في سهراتك الفنية في المغرب أم حفلاتك في الخارج، حيث تحظى الأغنية الشعبية بالإقبال والنجاح؟ أرى أن حب الجمهور للأغنية الشعبية لا يتجزأ، فالكل متعطش لسماع الأغنية الشعبية، ويرقص على نغماتها، ويعتبرونها جزءا من تراثنا المغربي وحضارتنا. وأعتبر أن الفنان المجتهد في فنه وعمله سينال إعجاب وحب الجمهور، سواء داخل أو خارج أرض الوطن، وسيحرصون على حضور حفلاته الفنية في أي وقت وأي مكان.