بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، ووزير التعليم العالي والبحث بجمهورية جيبوتي، نبيل محمد أحمد٬ أمس الاثنين بالرباط٬ سبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وبعد استعراض حصيلة التعاون بين المغرب وجيبوتي في مجال التعليم العالي٬ توقف الداودي ونبيل محمد أحمد عند الآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين في هذا المجال٬ خاصة أن أزيد من 300 طالب جيبوتي يتابعون دراستهم٬ حاليا٬ بمختلف مؤسسات التعليم العالي بالمملكة. كما كان اللقاء مناسبة أكد خلالها الجانبان على العلاقات العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين في مختلف مجالات التعاون٬ لاسيما في مجال التكوين الطبي، ودعم جامعة ومدرسة الطب بجيبوتي من قبل كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين المؤسستين سنة 2009. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الداودي سعي المغرب لتعزيز علاقاته مع جيبوتي٬ خاصة على المستوى الجامعي٬ لاسيما ما يتعلق بإعادة استعمال المياه العادمة٬ وإدخال الماستر إلى الجامعة الجيبوتية٬ إلى جانب إنشاء مدرسة للمهندسين بهذا البلد. من جهته أكد الوزير الجيبوتي على علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع بين بلده والمغرب٬ مشيرا إلى أن مجالات التعاون الثنائي عديدة ومتنوعة٬ تمتد من الأمن الغذائي إلى التعليم العالي٬ الذي يخصص المغرب فيه مجموعة من المنح الدراسية للطلبة الجيبوتيين في مختلف التخصصات. وأضاف أن هؤلاء الطلبة يتلقون تكوينا عاليا بالمملكة٬ يجعلهم٬ عند عودتهم إلى وطنهم الأم٬ يساهمون في تطوره ويلبون احتياجاته في مجال التنمية المستدامة٬ مجددا امتنان بلاده للمملكة على دعمها المتنوع٬ كما هو الحال بالنسبة لمشروع الزراعة المغطاة٬ الذي تم إعداده بمبادرة وتمويل من المغرب.