أطلقت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي السيد محمود علي يوسف، أول أمس الجمعة، مشروعا هاما للزراعة المغطاة بمنطقة (دامرجوغ)، وذلك بمبادرة وتمويل من المغرب. ومكن هذا المشروع الفلاحي التجريبي، الذي يديره فريق من الخبراء والتقنيين المغاربة، من إنتاج، لأول مرة في تاريخ جيبوتي، فواكه وخضر مختلفة بجودة عالية. وأظهر المشروع أيضا أن ارتفاع نسبة ملوحة الأرض بجيبوتي وصلابتها لم يعد يشكل عائقا كبيرا أمام الفلاحة في هذا البلد. وتم إنجاز هذا المشروع، الذي مولته الوكالة المغربية للتعاون الدولي، في ظرف سنة على مساحة خمس هكتارات بمنطقة صحراوية تعرف أرضها ارتفاعا في نسبة الملوحة، وذلك بفضل اعتماد مسلسل متطور للري بالتنقيط والري المخصب. وسيمكن تعميم الطرق التي طورها التعاون المغربي، على المدى البعيد، من تقليص واردات المواد الفلاحية بشكل ملموس والتي يستورد 90 في المائة منها من بلدان المنطقة. وخلال حفل التدشين، أعرب رئيس الدبلوماسية بجيبوتي عن شكره للمغرب من أجل الطابع الرائد لهذا المشروع ومجهود المواكبة الكبير الذي بذلته المملكة لفائدة جيبوتي في مجالات تنعكس بشكل مباشر على رفاه السكان; لا سيما ميدان الصحة وتكوين الأطر والتكوين المهني. ومن جانبها، جددت كاتبة الدولة تأكيد التزام المملكة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، بمضاعفة مبادرات الدعم والنهوض بالتعاون جنوب-جنوب لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة. ورافق السيدة أخرباش، التي قامت بزيارة عمل لجيبوتي من 20 إلى 22 يناير، وفد يضم السيد يوسف إماني المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، وممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ووزارة الصحة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، وكذا عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.