تعرض مركز للشرطة البلجيكية بمنطقة مولنبيك، في العاصمة بروكسيل إلى هجوم عنيف من قبل محتجين غاضبين، مساء أول أمس الخميس، بسبب اعتقال امرأة بلجيكية، ترتدي النقاب، وقالت مصادر أمنية إنها كسرت أنف شرطية واثنين من أسنانها . وألقى المحتجون حواجز حديدية وحجارة وسلال القمامة على مركز شرطة، بعدما عجزوا عن اقتحامه، حسب ما أوردته الصحف البلجيكية، منددين باحتجاز البلجيكية، التي رفضت رفع النقاب عن وجهها، ووضعت شرطة مكافحة الشغب حاجزا أمنيا حول مركز الشرطة لإبعاد المحتجين. وحسب الصحف البلجيكية، فإن أزيد من 20 شخصا، إلى جانب زوج المنقبة، حضروا، مساء أول أمس، أمام مركز الشرطة بشارع فاكتور في مولنبيك، للاحتجاج على اعتقالها، بعدما حددوا موعدا بواسطة الاتصال والرسائل القصيرة، ليتحول الحشد إلى اشتباكات مع رجال الشرطة. وقالت القناة التلفزيونية البلجيكية "في.آر.تي" إنه جرى احتجاز 6 محتجين، وأخلي سبيل المرأة، بعد أن نزع نقابها بالقوة، ومن المتوقع التحقيق معها في وقت لاحق. وكانت الشرطة البلجيكية أوقفت المرأة المنقبة، حوالي الحادية عشرة من صباح أول أمس الخميس، خلال عملية لتدقيق الهوية في محطة الترامواي، إذ طلبت الشرطة من المرأة إزالة النقاب للتعرف على هويتها، فرفضت، ما حدا بأحد رجال الشرطة إلى اعتقالها ونقلها على متن سيارة الشرطة إلى مركز الشرطة. وعند وصولها إلى مركز الشرطة، رفضت المرأة (25 عاما)، من جديد خلع نقابها للتعرف على هويتها، فحررت عناصر الشرطة محضرا بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق معها وإخضاعها للتفتيش من قبل مفتشتي شرطة، فأصبحت المرأة أكثر عدوانية، ووجهت ضربة قوية إلى إحدى الشرطيتين وكسرت أنفها، واثنين من أسنانها، ووجهت ضربات مختلفة للشرطية الثانية، ولم تتوقف عن الكيل الهجوم، إلا بعد تدخل اثنين من زملائهما من الذكور، ونقلت المرأة المنقبة، بعد نزع نقابها، إلى المستشفى بسبب إصابتها بارتجاج خفيف في المخ. بعد هذه الوقائع، حضر زوج المرأة المنقبة في حدود السابعة مساء، إلى جانب أزيد من 20 شخصا من الحي البحري، لوضع شكاية ضد مركز الشرطة، احتجاجا على اعتقال زوجته، فاحتشدوا خارج الباب الرئيسي لمفوضية الشرطة بفاكتور، ما دفع شرطة مكافحة الشغب إلى وضع حاجز أمني لحماية المركز من أي هجوم من قبل الأشخاص الغاضبين.