أدان المغرب بقوة الاعتداء، الذي تعرضت له، يوم الجمعة المنصرم، الملحقة القنصلية المغربية ببالما دي مايوركا بإسبانيا، من طرف مجموعة من الانفصاليين، مدعمين ببعض المواطنين الإسبان. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب "يدين بقوة هذا العمل الشنيع"، الذي أحدث حالة من الهلع لدى موظفي هذه الممثلية٬ وكذا المواطنين المغاربة الموجودين آنذاك بداخلها٬ مطالبا بفتح تحقيق حول هذا الاعتداء، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة. وأعرب المغرب، يضيف البلاغ٬ عن شكره للسلطات المحلية على تدخلها السريع والحازم، والحماية التي وفرتها لمقر الملحقة القنصلية٬ مطالبا إياها في الوقت نفسه باتخاذ كل التدابير لحماية المقرات الدبلوماسية والقنصلية المغربية بإسبانيا٬ وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية٬ لتفادي تكرار مثل هذه التصرفات اللامسؤولة. واقتحم المعتدون مقر الممثلية القنصلية المغربية٬ ورفعوا شعارات مؤيدة للبوليساريو بعد أن قاموا بتكسير البوابة الرئيسية للقنصلية. وفضلا عن الأضرار التي ألحقها المهاجمون بتجهيزات الممثلية القنصلية٬ قاموا بالاعتداء على ثلاثة مواطنين مغاربة حاولوا منعهم من تخريب ممتلكات البعثة القنصلية قبل أن يغادروا المكان. وأثار اعتداء نحو 20 من العناصر الموالية ل"البوليساريو" على مقر الممثلية القنصلية للمغرب في بالما دي مايوركا (جزر الباليار) موجة تنديد من قبل السلطات القنصلية وفعاليات المجتمع المدني المغربية بالأرخبيل الإسباني. وقال القنصل العام للمغرب ببرشلونة٬ غلام ميشان٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ "ندين بقوة هذا العمل الهمجي، الذي قامت به عناصر معادية للوحدة الترابية للمملكة"٬ مشيرا إلى أن الممثلية القنصلية استأنفت٬ وبشكل طبيعي٬ نشاطها بعد هذا الحادث. وأضاف أنه بمجرد إبلاغها بالاعتداء٬ أرسلت السلطات بجزر الباليار تعزيزات أمنية مهمة إلى عين المكان٬ وألقت القبض على أحد هؤلاء المعتدين٬ مشددا على ضرورة تقديم مرتكبي "هذا العمل الدنيء"٬ الذي يتعارض وأحكام القانون الدولي المتعلقة بحماية البعثات الدبلوماسية والقنصلية. وقال رئيس الممثلية القنصلية في بالما دي مايوركا٬ عبد الفتاح اللبار٬ إن المسؤولين الباليار والإسبان٬ منهم رئيس الحكومة المستقلة في الأرخبيل، خوان رامون بوزا٬ وكذا مندوب الحكومة المركزية، خوسيه ماريا رودريجيز باربيرا٬ أعربوا عن إدانتهم الشديدة لهذا "العنف غير المقبول"٬ معربين عن "تضامنهم" مع المغرب. من جانبه٬ أدان رئيس جمعية المهاجرين المغاربة في جزر البليار٬ مصطفى الإدريسي٬ بشدة٬ هذا "الاعتداء الجبان" الذي ارتكبته العناصر الموالية ل"البوليساريو"٬ مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بفعل "مقصود يقف وراءه ممثلو الانفصاليين في الأرخبيل الإسباني وبعض الأوساط المعادية للمغرب". وقال "إننا سنتعبأ لإفشال مخططات أعداء الوحدة الترابية لبلدنا"٬ مضيفا أنه سيجري رفع شكوى في هذا الصدد إلى القضاء الإسباني. وفي السياق ذاته٬ ندد الأمين العام لاتحاد جمعيات المغاربة في جزر البليار٬ عبد الرحيم ودراسي٬ بقوة٬ بهذا الهجوم العدواني، مؤكدا أنه جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة مع مكونات النسيج الجمعوي المغربي لتنظيم وقفة وسط مدينة بالما دي مايوركا من أجل "إدانة هذا السلوك الجبان والوحشي علنا". وأضاف ودراسي أنه طلب أيضا لقاء مع رئيس البرلمان في جزر البليار٬ بير روتجي٬ خلال لقاء بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا٬ للتعبير عن استياء الجالية المغربية. المغاربة المقيمون في جزر البليار يدينون بشدة التصرفات الوحشية والأعمال الهمجية أدانت عدة جمعيات للمغاربة المقيمين في جزر البليار٬ بشدة٬ أعمال العنف التي قام بها أنصار البوليساريو، يوم الجمعة المنصرم، ضد مقر القنصلية المغربية في بالما دي مايوركا. وجاء في بلاغ مشترك لخمس من هذه الجمعيات، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس السبت، "إننا ندين بشدة التصرفات الوحشية والأعمال الهمجية، التي قامت بها هذه العناصر الانفصالية وأنصارها في حق العاملين بالبعثة القنصلية وفي حق المواطنين المغاربة". ودعا الموقعون على هذا البلاغ السلطات والقضاء الإسباني إلى "مواجهة هذه الأعمال اللامسؤولة والاعتداءات المتكررة المرتكبة من طرف أنصار البوليساريو في حق المواطنين المغاربة في جزر البليار٬ بكل حزم". وبعدما ذكرت هذه الجمعيات بالدور المنوط بقوات الأمن الإسبانية في حماية المواطنين المغاربة والممثليات المغربية٬ دعت أبناء الجالية المغربية إلى "توخي الحذر والتعبئة للدفاع عن كرامة ومصالح المملكة". وجاء في البلاغ الصادر عن هذه الجمعيات أيضا "إننا نعرب عن دعمنا الكامل وتضامننا التام مع مجموع أفراد البعثة القنصلية المغربية"٬ في بالما دي مايوركا.