أفادت مصادر طبية أن جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، ستعلن عن النتائج الرسمية لثاني سجل جهوي للدارالبيضاء الكبرى، حول الوضعية الوبائية لداء السرطان، مساء غد السبت في مدينة المحمدية وسيقدم خلالها التقرير الأخير حول عدد الإصابات بالأورام السرطانية، وأنواعها، مع رصد للأمراض التي أضحت أكثر انتشارا في المغرب، منها سرطان القولون والمستقيم، المرتبط بالأنظمة والسلوكات الغذائية الخاطئة. وسيقدم نتائج هذا التقرير البروفيسور عبد اللطيف بن ايدار، عضو المجلس العلمي لجمعية للاسلمى لمحاربة السرطان. وقال بن ايدار، الذي يشغل أيضا، منصب رئيس مصلحة طب الأنكولوجيا في المستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، في تصريح ل"المغربية"، إن الإعلان عن نتائج ثاني سجل حول السرطان في جهة الدارالبيضاء الكبرى، يكتسي أهمية علمية بالغة، بالنظر إلى أن خلاصاته تساعد على وضع مخطط وطني لمحاربة داء السرطان ورسم سبل الوقاية منه. وتحدث عن أن المعطيات الجديدة ستمكن الفاعلين في المجال من تتبع مدى نجاح الخطوات المتبعة في محاربة الداء، علما أن المخطط الحالي يستند إلى معطيات السجل الأول المعلن عنه سنة 2007 والذي يمتد العمل به لمدة 10 سنوات. من ناحية أخرى، أوضحت مصادر طبية، ل"المغربية"، أن الإصابة بسرطان القولون تجاوزت نسبة 7 في المائة بين المغاربة، وهي مرشحة للارتفاع بالنظر لتزايد أعداد المصابين به سنويا، جميعهم من الذين بلغوا مراحل المرض المتقدمة، بفعل التراخي في الكشف عنه مبكرا. وعزت المصادر التشخيص المتأخر إلى رفض عدد من المرضى القبول بكيفية التشخيص التي تتطلب منهم أن يكونوا في وضعية الركوع أمام الطبيب المشخص والمعالج، إلى جانب الإكثار من استهلاك المواد الغذائية السريعة والمصنعة والغنية بالذهنيات والسكريات والسعرات الحرارية. يجدر الذكر أن المغرب يسجل، سنويا، ما بين 35 ألفا و40 ألف مصاب جديد بالسرطان، ويشمل مجموعة من الأمراض، التي يمكنها أن تصيب كل أجزاء الجسم. ومن أخطر أنواعه، تلك التي تصيب الثدي والرحم والرئة والبروستات والمعدة والكبد والقولون، إلا أنها أمراض أضحى في الإمكان مقاومتها، بواسطة العلاجات حديثة الابتكار، وبفعل تطور الأجهزة الطبية، شريطة التشخيص المبكر، والخضوع للعلاج المناسب لكل حالة على يد طبيب خبير، وذي تجربة في المجال.