سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة للامريم تترأس بالصخيرات افتتاح المؤتمر الوطني لحقوق الطفل صاحبة السمو الملكي تؤكد أن الدورة 14 آلية أساسية لنقاش سبل تفعيل مقتضيات الدستور الجديد المرتبطة بالطفولة
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، أمس الأربعاء، بالصخيرات، افتتاح أشغال الدورة 14 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل، التي ينظمها المرصد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. (الزويتني) وتشارك في هذه الدورة، التي تستمر على مدى يومين، مختلف القطاعات الحكومية المعنية والهيئات الوطنية والدولية المهتمة بقضايا الطفولة، فضلا عن مشاركة وازنة لنادي قدماء برلمان الطفل والأعضاء الحاليين لهذا البرلمان. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم أن هذه الدورة تتميز بانعقادها في لحظة تاريخية مهمة، يطبعها اعتماد المغرب لدستور جديد، وما يكرسه من مكانة مركزية لمرجعية حقوق الإنسان. وقالت إنه "اعتبارا للمنزلة التي حظيت بها الطفولة ضمن مقتضيات هذا الدستور، فإن فضاء المؤتمر وطبيعته يعدان آلية أساسية للمساهمة العملية في النقاش حول سبل تفعيل مقتضياته المرتبطة بالطفولة". وأضافت سموها "إنه لمن دواعي اعتزازنا أن نساهم في تخليد بلادنا لليوم الوطني للطفل، حيث تندرج أشغال لقائنا في إطار رؤية تروم الوقوف على حصيلة ما تحقق لفائدة الطفل، واستشراف آفاق المستقبل بأسلوب حديث وملائم". واعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم أن المؤتمر الوطني لحقوق الطفل، كان دوما مناسبة تلتئم فيها الأطراف المهتمة والمعنية، في إطار يساهم فيه الجميع، كل حسب أسلوب عمله وإمكانياته ومجال تدخلاته. وأشارت إلى أن من الأزمات ما يجعل الأطفال في طليعة ضحايا الآثار السلبية لتفشي مظاهر الهشاشة، وكذا مختلف أشكال الاستغلال والعنف، داعية إلى الاعتماد على آرائهم في إغناء تفكيرنا الجماعي حول هذه القضايا. وفي انتظار ما سيتمخض عنه هذا اللقاء من نتائج واقتراحات، أعربت سموها عن الأمل في أن تشكل هذه المرحلة حافزا للارتقاء إلى مستوى آخر في التعامل مع جديد قضايا الطفولة والشباب، بالطرق والأساليب الممكنة لمواجهة المستجد من التحديات. وتميزت الجلسة الافتتاحية بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة تروم الأولى إرساء أسس التعاون في مجال تقييم البرامج الاجتماعية بين صندوق الأممالمتحدة للطفولة بالمكسيك ممثلا بسوزانا سوتولي، وصندوق الأممالمتحدة للطفولة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ممثلا بماريا كاليفيس، وصندوق الأممالمتحدة للطفولة بالمغرب، ممثلا باليوس كاموراجيي، والمجلس الوطني لتقييم سياسات التنمية الاجتماعية بالمسكيك، ممثلا بغونزالو هيرنانديز ليكونا والمرصد الوطني من أجل التنمية البشرية بالمغرب، ممثلا برشيد بنمختار بنعبد الله، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، ممثلا بالبروفيسور أمينة المالكي التازي. وتهم الاتفاقية الثانية إقامة شراكة في مجال الدعم والتأطير الصحي بين الجمعية المغربية للعلوم الطبية ممثلة بالدكتور سعيد متوكل، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، ممثلا بالبروفيسور أمينة المالكي التازي. أما الاتفاقية الثالثة فتهم التعاون في مجال الصحة العقلية، وجرى توقيعها بين مرصد الضفتين في مجال الصحة العقلية، ممثلا بالبروفيسور فيليب دوفيرجي والمرصد الوطني لحقوق الطفل، ممثلا بالبروفيسور أمينة المالكي التازي. وفي ختام الجلسة الافتتاحية، سلمت مديرة اليونيسيف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ماريا كاليفيس، لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم "تذكارا فضيا"، ورسالة اعترافا بالتزام سموها بالنهوض بحقوق الطفل ودعمها لمهمة اليونيسيف بالمغرب. كما أعطت سموها انطلاقة الموقع الإلكتروني لنادي قدماء برلمان الطفل، الذي أعلن عن تأسيسه بهذه المناسبة، قبل أن تؤخذ لسموها صورة جماعية مع قدماء برلمان الطفل.