سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد أيت منصور: الدورة الثامنة سجلت قفزة نوعية وأعادت الاعتبار للعنصر النسوي مهرجان مراكش الدولي للمسرح أصبح يحتل مكانة مهمة في الخريطة الثقافية الوطنية
قال محمد أيت منصور، رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بجهة مراكش تانسيفت الحوز، إن مهرجان مراكش الدولي للمسرح في دورته الثامنة، التي احتضنت عروضها كل من دار الثقافة بالداوديات والمسرح الملكي، أصبح يحتل مكانة مهمة ضمن الأنشطة الثقافية (حسن خاطر) إذ تمكن من استقطاب أجود العروض المسرحية والتجارب المسرحية الرائدة من مختلف الدول. وأضاف أيت منصور في لقاء مع "المغربية"، أن دورة هذه السنة سجلت قفزة نوعية قياسا بالدورات السابقة، وأعادت الاعتبار للعنصر النسوي، من خلال الاحتفاء بالفنانة المسرحية مليكة الخالدي، وتنظيم ندوة حول المرأة في المسرح المغربي، وأوضح أيت منصور أن المهرجان حقق أهدافه المرسومة، رغم كل الصعوبات والعراقيل التي اعترضت اللجنة التنظيمية. ما هو تقييمكم لمهرجان مراكش الدولي للمسرح بعد مرور ثماني سنوات؟ مهرجان مراكش الدولي للمسرح، يشكل الحدث المسرحي الأول الذي يستأثر باهتمام النقاد والجمهور المراكشي والمغربي بصفة عامة، فمنذ سنة 2004 دأب الفرع الجهوي لمحترفي المسرح، على تنظيم دورات هذه التظاهرة الدولية بانتظام وتطور ملموس، فاستقطب المهرجان لدورات أجود العروض المسرحية التي تشهدها الساحة الوطنية، بل ساهم، أيضا، في إنعاش السياحة في مراكش، وخلق فرصة للتكوين والتجريب وتبادل الخبرات، من خلال ندوات وورشات ومحاضرات، ومناسبة للاحتفاء والعرفان بالجميل إزاء الرواد المبدعين، الذين بصموا تاريخ المسرح المغربي في العقود الفارطة. ما موقع المهرجان في المشهد الثقافي بمراكش؟ مهرجان مراكش الدولي للمسرح، أصبح يحتل مكانة مهمة ضمن الأنشطة الثقافية بمراكش، حيث تمكن من استقطاب أجود العروض المسرحية وتجارب مسرحية رائدة من مختلف الدول٬ فالملتقى الفني والثقافي، لا يشكل فضاء للفرجة فقط، بل قبلة للتجريب وتطوير الممارسة المسرحية وتبادل الخبرات، من خلال تنظيم عدد من الورشات والندوات والمحاضرات ذات الصلة. ما هي مميزات الدورة الثامنة من المهرجان؟ الدورة الثامنة لمهرجان مراكش الدولي للمسرح تميزت بالاحتفاء بالوجه المسرحي النسوي، من خلال تكريم إحدى رائدات المسرح المغربي وأحد الأسماء النسائية البارزة في هذا الفن، ويتعلق الأمر بالفنانة مليكة الخالدي ابنة المدينة الحمراء، التي برز اسمها إلى جانب رواد المسرح المغربي أمثال الراحل محمد بلقاس وعبد الجبار الوزير، والمهدي الأزدي، وعبد الهادي اليتيم، وكبور الركيك وغيرهم من الرواد. ما هو الجديد الذي حملته دورة هذه السنة؟ دورة هذه السنة سجلت قفزة نوعية قياسا بالدورات السابقة، إذ شهدت تنظيم ندوات في المسرح موازية لفعاليات المهرجان، ومن أهم هذه الندوات، ندوة "المرأة في المسرح المغربي" تناولت مجالات الإخراج، وتصميم الملابس، والتسيير المسرحي والتمثيل، إضافة إلى ورشات تكوينية بكل من دار الشباب "عرصة الحامض" والمركب الثقافي الحي المحمدي لفائدة الشباب المحترف للمسرح٬ فضلا عن توقيع بعض الإبداعات الجديدة في المجال المسرحي من قبيل "فرجة" للكاتبة جميلة عابد إسماعيل٬ و"تحفة الحواري" لعبد اللطيف فردوس٬ و"باقي الخير لكدام" لمحمد بن إدريس الكلاتي٬ و"ثوار من أورشليم" لمصطفى الوراد. ما هي النتائج التي تحققت خلال هذه الدورة؟ رغم كل العراقيل والصعوبات، التي واجهتنا خلال تنظيم دورة هذه السنة، فالحمد لله المهرجان حقق نجاحا باهرا ولقي استحسانا من طرف مختلف المهتمين بالشأن المسرحي والثقافي بجهة مراكش، من خلال الحضور المكتف لعشاق المسرح لمتابعة مختلف العروض المسرحية، بكل من فضاء دار الثقافة والمسرح الملكي.