دورة مالكة الخالدي: الاستمرار والتحدي على مدى أسبوع سيبدأ من 11 ماي الحالي وينتهي يوم 17 منه ستتواصل فعاليات مهرجان مراكش الدولي للمسرح في دورته الثامنة يحتضنه كل من المسرح الملكي وجنبات دار الثقافة الداوديات. وتقدم خلال هذا الأسبوع الحافل ثمان مسرحيات مغربية لفرق من الرباط والدار البيضاءومراكش وأربع مسرحيات تنتمي فرقها إلى كل من فرنسا وهولندا وسويسرا والسويد وتتخلل الأسبوع ندوة ثقافية حول «المرأة في المسرح المغربي: تجارب ونماذج» يساهم فيها الباحثون ابراهيم الهنائي – محمد زهير نعيمة حريفي ومنى بلغالي وعبد المجيد شكير ومحمد بوعابد ومحمد ايت لعميم في تسيير الجلسة وبنفس المناسبة يتم تكريم الفنانة مليكة الخالدي التي تحمل هذه الدورة الثامنة اسمها. كما يبدأ مهرجان مراكش الدولي للمسرح بحفل افتتاح تحتضنه دار الثقافة. فإنه يختتم بحفل فني بهيج يحتضنه قصر المؤتمرات وخلاله تقدم مسرحية الحراز إحدى الابداعات الخالدة لكل من فرقة الطيب الصديقي وفرقة الوفاء المراكشية. ويعتبر مهرجان مراكش الدولي للمسرح واحدا من أروع منجزات النقابة المغربية لمحترفي المسرح والتي هي عضو مؤسس للائتلاف المغربي للثقافة والفنون وعضو بالفدرالية الدولية للممثلين. وهي علاوة على ذلك ماتزال تلعب أدوارا أساسية في تنظيم وهيكلة القطاع المسرحي والعناية بالشؤون الاجتماعية للفنانين والدفاع عن قضاياهم. وما أكثرها وألحها. وبعد كل هذا تلزم الإشارة إلى كون المهرجان هذا يعتبر الحدث الأهم في الموسم المسرحي لمدينة مراكش، كما يأتي ضمن سياق المهرجانات الوطنية والدولية التي تساهم في تقوية الاشعاع الثقافي والحضاري لبهجة الفنون بالمدينة التي رغم كل الصخب الإعلامي المثار حولها على مدار السنة. غير أنها تعاني ويعاني سكانها من هزال مايقدم لهم من منتوج فني محترم. إن المدينة التي يتوافد عليها مئات الآلاف بل والملايين من الزوار من الوطن وخارجه يحتاج سكانها إلى إشباع حاجتهم من الابداعات الثقافية والفنية حتى لاتنمحي هويتهم الخاصة وتتفكك أواصرهم بثقافتهم الوطنية وانتمائهم لمغرب جديد متطلع إلى أفق حضاري يستحقه. فهل بعد هذا وجد هذا المهرجان الفني ما يستحق من رعاية واحتضان من طرف الجهات التي يهمها الأمر السابق ذكره؟؟ خلال الندوة الصحفية التي عقدتها إدارة المهرجان، أوضح الدكتور عبد الواحد بنياسر أن الواقع الثقافي بمدينة مراكش أصبح مأساة في المسرح، وخارجه. ويضيف نحن جميعا في مستنقع واحد، مما يدعو إلى تأسيس تنسيقية ثقافية لتشخيص الوضع القائم بالمدينة، واقتراح مخارج له معتبرا أن هذه الدورة الثامنة من المهرجان هي دورة استمرار وتحدي. ومضيفا نحن نوجد نظريا في مؤسسة المهرجانات لكننا غير موجودين في سراديبه وفي كلمة المنسق العام للفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بفرعها الجهوي بمراكش قام عمر الجدلي بسرد مجموعة من أسماء وأعمال الفرق التي كان من المحتمل حضورها خاصة من بلاد المغرب الكبير والعالم العربي إلا أن ظروفا خاصة بها منعتها من الحضور وكان في اعتذارها حلا لمشكل مطروح لو كانت قد حضرت بالفعل. ذلك إن تقديرات تمويل فعاليات المهرجان لم يتم تحصيل سوى ما يقل عن ربعها بسبب تنكر عدة جهات لما عدت به لتمويل هذه الدورة. هذا واكتفى يوسف ايت منصور رئيس المهرجان بالتعبير عن الاحساس بالخدلان والمرارة. وبعد كل هذا وقبله سيبقى هذا المهرجان المسرحي الذي يجتهد لبصم الساحة الفنية لمدينة مراكش بأجمل وأروع الإبداعات المسرحية، مناسبة رائعة ستقوي من الاشعاع الذي يفرح له الجميع خاصة ونحن نحتفي باليوم الوطني للمسرح الذي يصادف 14 ماي من كل سنة.