أمر قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا٬ في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس٬ بوضع 20 شخصا، متهمين بالانتماء إلى شبكة يتزعمها قيادي في "حركة المجاهدين في المغرب"، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا بعد الاستماع إليهم تمهيديا، في حين جرت متابعة اثنين آخرين في حالة سراح. ووجهت النيابة العامة لأفراد هذه الشبكة تهم "تكوين عصابة إجرامية من أجل إعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، بواسطة التخويف والترهيب والعنف مع حالة العود، وتمويل الإرهاب وجلب الأسلحة وحيازتها واستيداعها واستعمالها خلافا لأحكام القانون والتزوير واستعماله والانتماء إلى جماعة دينية محظورة والتستر وإيواء مجرمين مبحوث عنهم في قضايا إرهابية، ودفن جثة دون الحصول على رخصة من السلطة المحلية، وعقد اجتماعات عمومية دون ترخيص وانتحال هوية والمشاركة"، كل حسب المنسوب إليه. ويأتي هذا في وقت أعيد خلاله محمد النكاوي، المدان ب 20 سنة سجنا، وهو أحد مؤسسي حركة المجاهدين في المغرب، إلى سجن طنجة، بعدما استقدمه عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى البيضاء، قصد الاستماع إليه بخصوص نقاط أثيرت أثناء الاستماع للمتهمين ضمن الشبكة. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من تفكيك شبكة إرهابية تنشط بعدد من المدن المغربية، من بينها الدارالبيضاء، وطنجة، والناظور، وسلا، ويتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المفترض، الذي كان موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية سنوات 2003 و2010 لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة، كما أنه على علاقة بمتهمين اعتقلوا بعد الأحداث الإرهابية ليوم 16 ماي 2003، التي راح ضحيتها 45 قتيلا.