أفادت مصادر متطابقة أن ضباطا من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، نقلوا، أمس الخميس، محمد النكاوي (أحد مؤسسي حركة المجاهدين في المغرب)، المدان ب20 سنة سجنا، من سجن طنجة إلى مقر هذا الجهاز الأمني في الدارالبيضاء حيث يتوقع أن يجري الاستماع إليه، في إطار التحقيقات التي تجري مع الموقوفين ضمن الشبكة الإرهابية، التي أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيكها، قبل أيام. وأوضحت المصادر أن محمد النكاوي سيستمع إليه بخصوص عدد من النقاط، التي وردت في التحقيق مع الموقوفين الأربعة ضمن شبكة "حركة المجاهدين في المغرب"، الذين يوجد ضمنهم شقيقه عمر النكاوي. وكان محمد سافر سنة 1981 إلى فرنسا، حيث التقى بعبد العزيز النعماني، زعيم حركة المجاهدين بالمغرب. وعاد سنة 1989 إلى المغرب، رغم علمه بأنه مدان غيابيا بالمؤبد من طرف محكمة مراكش، قبل أن يجري اعتقاله في 2002، وهي السنة نفسها التي التقى فيها بالفرنسي روبير أنطوان ريشارد، الذي أدين في ملف الإرهاب بعد تفجيرات 16 ماي 2003. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من تفكيك شبكة إرهابية تنشط بعدد من المدن المغربية، من بينها الدارالبيضاء، وطنجة، والناظور، وسلا، ويتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي، الذي كان موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية سنوات 2003 و2010، لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة، كما أنه على علاقة بمتهمين اعتقلوا بعد الأحداث الإرهابية ليوم 16 ماي، التي راح ضحيتها 45 قتيلا. وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية أنه "في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية، من أجل التصدي للعمليات الإرهابية وضمان الأمن العام، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بناء على معلومات مدققة٬ من تفكيك شبكة إرهابية تنشط بعدة مدن مغربية٬ يتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المعروف ب (حركة المجاهدين في المغرب)٬ موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية سنوات 2003 و2010 لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة".