تقيم الفنانة التشكيلية الإسبانية، ليتا كابيلوت، حاليا، معرضا فنيا، في رواق "أوبرا" في مدينة دبي، بالإمارات العربية المتحدة، تحت عنوان "ذكريات مغلفة بأوراق ذهبية"، يضم 45 لوحة، تدافع من خلالها عن حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب في أوروبا. وخصت الفنانة الإسبانية موقع " سي إن إن" بحوار، قالت فيه إنها تعتبر "غطاء الرأس حرية شخصية يجب احترامها، خاصة مع وجود راهبات ورهبان من الطائفة الكاثوليكية في أوروبا يغطين رؤوسهن". وولدت الفنانة سنة 1961، وعانت اليتم والوحدة وهي في ال13 من عمرها، كطفلة شوارع في حي قديم بمدينة برشلونة (شمال شرق إسبانيا)، ثم تبنيها إحدى العائلات، واتجهت بها إلى متحف برادو المدريدي، فكان لهذا التحول أثر ملحوظ عليها، وحرك ما بداخلها من ميولات للعب بالألوان والخطوط. وأكدت التشكيلية ليتا كابيلوت التي تقيم حاليا في هولندا، أنها حاولت تجاوز الصورة النمطية للمرأة الشرقية. وأوضحت، أنها استوحت فكرة تخصيص معرض للحجاب، انطلاقا من الجدل الذي يثيره هذا الموضوع في كثير من البلدان الأوروبية، موضحة أنها تنظر إلى الحجاب كحالة جمالية تعبر عن أناقة كبيرة، وهو جزء من تاريخ الإنسانية. وشددت على أن الغرب لم يتفهم حقيقة الحجاب، معبرة عن رفضها لمثل هذه المواقف، التي ترى أن من شأنها قمع حرية الآخر، ومنعه من ممارسة معتقداته. وحول الإضافة الفنية التي تحاول الفنانة الإسبانية تقديمها للحجاب عبر لوحاتها، أوضحت أن ذلك يأتي من خلال التنوع الموجود في الحجاب نفسه، وفي الألوان الحارة، التي تعرف بها البلدان العربية، بالإضافة إلى اللونين الأسود والأبيض. وخلصت كابيلوت إلى أن حياتها في برشلونة، وسفرها عبر العديد من البلدان حيث أقامت معارض فنية، عوامل ساعدتها على تكوين نظرة مستقلة حول دور التعبير الفني كرسالة إنسانية عامة، عليها ألا تتأثر بأي عوامل أخرى .