أفادت مصادر طبية أن مجموعة من الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، تأثروا بارتفاع درجة الحرارة في العديد من مناطق المملكة. وقال عبد العزيز عيشان، اختصاصي في الأمراض التنفسية بمستشفى 20 غشت، بالدارالبيضاء، إن مصلحة الأمراض التنفسية التابعة للمستشفى نفسه استقبلت ما بين 15 إلى 20 شخصا يوميا، متأثرين بارتفاع درجة الحرارة، وجفاف جسمهم لعدم شربهم للماء، أغلبهم من المصابين بأمراض الربو. وأوضح عيشان، في تصريح ل"المغربية"، أن الفريق الطبي لاحظ، أيضا، تزايد عدد المرضى المتأثرين بالحساسية من لقاح الورد، أو ما يعرف ب"حساسية البولين"، الوافدين على المصلحة، موازاة مع تأثرهم بارتفاع درجة الحرارة. وربط الأمر بتأثر الرئة والمسالك التنفسية بدرجة الحرارة، ما يتسبب في جفاف الجسم وجفاف أعضاء أخرى مهمة، منها الرئة، ما يؤدي إلى حدوث التهابات وتعفنات تؤثر على وظيفة هذا العضو. وأضاف عيشان إلى ذلك تأثر مرضى السكري والقلب بارتفاع درجة الحرارة، بالنظر إلى جفاف خلايا الجسم، بالنسبة إلى مريض السكري، وإلى الجهد الذي يبذله قلب المصاب بأمراض الشرايين لتوزيع الدم على الجسم. من جهتها، أكدت حكيمة بنشيخي، نائبة رئيس جمعية "جلدي"، أن جميع الناس، كبارا وصغارا، مطالبون بالابتعاد عن أشعة الشمس بين 11 صباحا والخامسة مساء، وفي حالة الضرورة، وجب ارتداء الملابس بالكيفية التي تقي الجسم، من خلال تجنب ارتداء ملابس كاشفة للأذرع، مع الحرص على وضع قبعة واقية على الرأس، وكريمات تحمي جلد الوجه من الأشعة فوق البنفسجية للشمس. من ناحية أخرى، حذر طبيب اختصاصي في أمراض وجراحة العيون، من ارتداء نظارات شمسية غير طبية، لأنها مصنوعة من مواد مضرة بصحة العين وتؤثر على جودة البصر، على المدى المتوسط والبعيد. وأجمع الاختصاصيون على ضرورة شرب الماء بشكل منتظم خلال اليوم، في حدود لتر ونصف اللتر، موزع على فترات خلال النهار، لضمان رطوبة الجسم، مع اتقاء أشعة الشمس، سيما خلال فترة الذروة.