كشفت مصادر جمعوية من المحمدية أن عناصر الأمن اعتقلت، ليلة أول أمس السبت، متهما بقتل طفلة عمرها 8 سنوات وتقطيع جثتها، بعد اختطافها، نهاية أبريل الماضي. وأجلت السلطات الأمنية إعادة تمثيل الجريمة، صباح أمس، لارتفاع عدد المواطنين، الذين توجهوا إلى مسرح وقوع الحادث. وأفاد (م.س)، فاعل جمعوي من المحمدية، في اتصال مع "المغربية"، أن عناصر الأمن مازالت تبحث عن أطراف الجثة، التي عثر عليها طفلان في كيس بلاستيكي أثناء رعيهما للغنم في حي الرشيدية. وأوضح الفاعل الجمعوي أنه عبر الكيس البلاستيكي، الذي عثر عليه الطفلان بعد ظهر أول أمس السبت، كان يحتوي على جثة تعود لتلميذة تدعى مريم، اختطفت من أمام مدرسة الفلاح بحي الرشيدية في المحمدية، يوم 30 أبريل الماضي. واهتدت عناصر الأمن إلى إلقاء القبض على المتهم في اليوم نفسه. وذكر الفاعل الجمعوي أن عناصر الأمن عثرت على وسائل ارتكاب الجريمة في محل المتهم، الذي قدر عمره بحوالي 30 سنة، ويعمل بقالا قرب المؤسسة التعليمية المذكورة بحي الرشيدية. وقال والد الضحية، في اتصال مع "المغربية"، إنه أبلغ رجال الأمن باختفاء ابنته، في إطار محاولات البحث عنها، واستمرت عمليات البحث، منذ الاثنين الماضي، إلى أن هزه خبر العثور على جثتها من طرف رجال الأمن، يوم 12 ماي الجاري. وفي محاولة معرفة أسباب الجريمة، نفى والد الضحية وجود أي علاقة تربطه بالمتهم، وتجعله يرتكب الجريمة في إطار الانتقام. وعبر سكان حيي الصديق والرشيدية، ليلة السبت الماضي، عن تخوفاتهم من ارتفاع حالات الاختطاف بالمحمدية، التي شهدت اختطاف طفلة أخرى، في اليوم نفسه من أمام إحدى المدارس، ثم عثر عليها، في اليوم نفسه، بعد حملة بحث واسعة من طرف رجال الأمن والسكان.