سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
15 موقوفا من الخلية الإرهابية ل'حركة المجاهدين بالمغرب' و10 مذكرات بحث دولية في حق أخرين أشخاص عملوا في السرية أزيد من 30 سنة وآخرون خططوا لقتل شخصيات معروفة
قال عبد الحق الخيام، رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، في تصريح ل"المغربية"، إن تفكيك الشبكة الإرهابية، التي كانت تنشط في مناطق عدة بالمغرب، بزعامة قيادي في "حركة المجاهدين في المغرب" مكن من إلقاء القبض على 15 شخصا، وحجز أسلحة النارية، استقدمت من بلجيكا وجرى إخفاؤها في ضيعات فلاحية بضواحي مدينة تيفلت ومنطقة سبع عيون٬ مشيرا إلى أن التحريات، التي أجريت في إطار هذه العملية، مكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من تحديد الأماكن التي خبئت فيها الأسلحة، واقتفاء أثر المسار الذي سلكته. وقال مسؤولون بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، في لقاء صحفي حضرته "المغربية"، أول أمس السبت، إن الأسلحة المحجوزة بضواحي مدينة تيفلت عبارة عن أربعة مسدسات رشاشة، وأربعة مسدسات أوتوماتيكية، فضلا عن ذخيرة حية، تتكون من 74 رصاصة من عيار 9 ملم، و30 رصاصة من عيار 657. ملم ،بالإضافة إلى غشاء خاص بمسدس ناري، وأربع خزنات لشحن الرصاص. وكشف مصدر مطلع ل"المغربية" أن 15 شخصا يجري التحقيق معهم، بينهم "أميرهم الوطني" عبد الرزاق سوماح، وآخرون خططوا لقتل شخصيات معروفة، في حين، مازالت الأبحاث جارية عن مشتبه بهم آخرين لهم صلة بالتنظيم نفسه، يرجح أنهم يقطنون بمدن بالشمال، إضافة إلى 10 آخرين حررت في حقهم مذكرات بحث دولية. وتمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء من حجز 10 حواسيب، والعديد من الهواتف المحمولة، ومبلغ 17 ألف أورو بحوزة الأمير الوطني للشبكة الإرهابية. وحسب مسؤول أمني، فإن زعيم الشبكة٬ استطاع أن ينسج علاقات مع جهات ومنظمات إرهابية دولية، وتمكن من إدخال هذه الأسلحة إلى التراب الوطني، بمساعدة أعضاء آخرين من هذا التنظيم، لاستعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإرهابية. وأكد أن التحقيق لم ينته بعد، وأن التحريات جارية لتحديد روابط هذه الشبكة وامتداداتها المحتملة٬ وإلقاء القبض على متورطين محتملين آخرين، موضحا أن المتهمين كانوا يديرون أنشطة تجارية، أحدها في سوق بطنجة وآخر في بروكسل٬ إلى جانب مشاريع زراعية في منطقة الغرب، لتمويل التنظيم. وقال إن تحقيقات واستجوابات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للمتهمين، مكنت من الوصول إلى مخابئ الأسلحة بتيفلت، التي كانت في حوزة زعيم للحركة (ع.ب) منذ سنة 2003، مضيفا أن هذه الأسلحة جزء من كمية من الأسلحة، حجزت الدفعة الأولى منها سنة 2003. وأوضح أنه، وفق التحقيقات الأولية٬ فإن زعيم الحركة (ع.ب)٬ الذي كان مبحوثا عنه٬ توفي سنة 2009 بسبب إصابته بمرض السرطان٬ إذ كان يتفادى الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، نظرا لصدور مذكرة بحث في حقه، ودفن سرا بضيعة فلاحية بمنطقة سوق أربعاء الغرب٬ يمتلكها أحد أعضاء الشبكة، الذي ألقي القبض عليه أيضا٬ مشيرا إلى إخضاع رفات المتوفى للخبرة الطبية لتحديد أسباب الوفاة. من جهة أخرى، أشار المصدر ذاته الى أن المحققين تمكنوا من فك لغز جريمة قتل (ح.ب)، وهو عضو آخر في الشبكة التي كانت تنشط في الهجرة غير الشرعية، موضحا أن (ح. ب ) جرت تصفيته بسكين، بناء على أوامر من "أمير" الحركة. وعلمت "المغربية" أن أمراء المناطق التابعة للشبكة، الذين ظلوا يعملون في السرية لما يفوق الثلاثين عاما، قبل أن يقعوا بناء على التصريحات التي كشفها قبل أكثر من عام المعتقل علي عراس، رئيس "اللجنة العسكرية والتمويل الخارجي"، الذي تربى في خلية بروكسيل، والذي أدين ب 15 سنة سجنا، بعد مؤاخذته من أجل أعمال إرهابية، وكذا لعلاقته بخلية المتهم عبد القادر بليرج، المحكوم بالسجن المؤبد في قضايا لها علاقة بالإرهاب. وتوبع عراس، وهو مغربي يحمل الجنسية البلجيكية، من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام". وكان عراس اعتقل بمدينة مليلية المحتلة في أبريل 2010 بناء على أمر دولي باعتقاله، صدر في مارس من السنة نفسها، وسلم للسلطات المغربية في دجنبر 2010.