بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة الشاعر الغنائي والزجال الطاهر سباطة٬ الذي وافته المنية، الخميس الماضي، بالرباط، عن عمر يناهز السبعين سنة. وأعرب جلالة الملك٬ في هذه البرقية٬ لأفراد أسرة الفقيد ولكافة أهله وذويه٬ ولعائلته الفنية الوطنية الكبيرة٬ عن أحر تعازي جلالته وأصدق مشاعر مواساته٬ في فقدان أحد رواد الأغنية المغربية الأصيلة٬ المشهود له بالتألق والإبداع٬ الذي ساهم بنصيب وافر في إثراء الخزانة الفنية الوطنية بتحف غنائية خالدة٬ تغنى بها أكبر الفنانين المغاربة٬ مما جعله يحظى بإعجاب وتقدير عشاق الفن الأصيل٬ وطنيا وعربيا. ومما جاء في البرقية "وإننا لنستحضر٬ بكل تأثر وتقدير٬ ما كان يتحلى به الراحل الكبير من خصال إنسانية حميدة٬ ومن غيرة وطنية صادقة٬ وتشبث راسخ بمقدسات الأمة٬ سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه٬ ويسكنه فسيح جنانه٬ وأن يجزيه الجزاء الأوفى عما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة٬ وما أسداه لوطنه من أعمال جليلة". وأضاف جلالته "وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا المصاب الأليم٬ الذي لا راد لقضاء الله فيه٬ فإننا ندعوه عز وجل أن يعوضكم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء٬ مؤكدين لكم سابغ عطفنا٬ وموصول رعايتنا".