قال مصدر مطلع ل"المغربية" إن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أحالت ملف "محاولة اغتيال" عمر الحدوشي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، الذي استفاد من عفو ملكي أخرجه من السجن المحلي بتطوان. عمر الحدوشي وأفاد المصدر أن النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بتطوان في طريقها إلى حفظ الملف، نظرا للتصريحات المتناقضة التي يضمها، إضافة إلى عدم تحديد هوية المشتبه به، الذي قال عمر الحدوشي إنه كان على متن سيارة مشبوهة، يوم 24 مارس الماضي، تاريخ محاولة الاغتيال على حد زعم عمر الحدوشي. وحسب ما جاء في محاضر الاستماع، فإن ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وقفوا على تناقض بخصوص مكان الواقعة، إذ أن الحسن أعكوك، الذي كان رفقة عمر الحدوشي أثناء الحادثة، أكد أنها جرت في مفترق الطرق "ماندي" على طريق "الملاليين" المؤدية إلى المضيق، في حين أن الحدوشي صرح أنها حدثت قرب الملحقة الإدارية الرابعة بحي "الطوابل" بتطوان، علما أن المسافة بين المكانين تناهز ثمانية كيلومترات. كما أكد أعكوك أنه زار الحدوشي في بيته يوم الأحد 25 مارس بعد الثانية عشرة ظهرا، في الوقت الذي وصل المحققون أن وقتها كان في الطائرة لمغادرة التراب الوطني على الواحدة ظهرا في اليوم نفسه عبر مطار "ابن بطوطة" بطنجة. وحسب أقوال صديق عمر الحدوشي خلال محاضر الاستماع الرسمية، فإنهما فوجئا بسيارة من صنف "ڤولسڤاكن كولف 4"، قرب أحد الأسواق الممتازة المعروفة بمدخل مدينة طنجة، وبينما كانت سيارتهما تسير على الجانب الأيسر للطريق، فوجئا بوصول سيارة خفيفة لونها رمادي، مرقمة بالمغرب يجهل عدد ركابها. وحاول سائق السيارة تجاوز السيارة التي تقلهما من الجهة اليمنى، فصدمهما عمدا، مشيرا إلى أنهما نسيا تسجيل أرقام لوحة السيارة، التي لاذ صاحبها بالفرار. وأكد حسن عكوك أنه في اليوم الموالي ما بين الحادية عشرة والحادية عشرة والنصف، حينما كان متجها نحو المضيق على مستوى المدارة المسماة "ماندي"، فوجئ بسائق السيارة المذكورة سابقا، وهو يحاول الاصطدام به من الجهة اليسرى، قبل أن يتوقف على بعد 150 مترا. وعلمت "المغربية" أن عمر الحدوشي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، لم يتقدم بشكاية مباشرة إلى وكيل الملك، بعد محاولة الاغتيال، التي قال إنه تعرض لها، إذ اختار نشر الخبر في بعض وسائل الإعلام المكتوبة.