عبر عدد من سكان حي باب دكالة بالمدينة العتيقة لمراكش، عن استيائهم العميق وتذمرهم، من انتشار ظاهرة الاتجار في المخدرات، في حيهم وتحويله إلى بؤرة للتعاطي والاتجار فيها، الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم. ويعيش الحي المذكور، على إيقاع مجموعة من السلوكات الإجرامية، يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء دون أن يجدوا آذانا صاغية للاستماع إلى معاناتهم اليومية، أو من يحد من هذه الظواهر الإجرامية، التي تفشت بشكل مهول، خاصة ترويج المخدرات بكل أصنافها، والخمور والتهديد بواسطة الأسلحة البيضاء، والمشاجرات اليومية، ما دفع بعض قاطني حي باب دكالة إلى التساؤل حول متى ستتحرك الجهات المسؤولة لتكثيف حملات المراقبة. وحسب مصادر مطلعة، فإن مجموعة من الأشخاص، معظمهم شباب يمتهنون حرفا هامشية، أصبحوا يتاجرون في "ماء الحياة"، بالحي المذكور بالقرب من حمام الكرماعي، مستغلين تواضع حملات المراقبة، وغياب أي تدخل من الجهات الأمنية المسؤولة. وأضافت المصادر ذاتها أن سكان وأصحاب المحلات التجارية بحي باب دكالة، يعيشون خلال هذه الأيام، على إيقاع حالات من الخوف والهلع، جراء الفوضى والتسيب، اللذين وصل إليهما الحي المذكور، مع غياب الدوريات الأمنية التي قامت قبل عدة أشهر بحملة على مروجي المخدرات بمختلف أحياء مدينة مراكش.