بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة الصحافي والأديب عبد الجبار السحيمي، الذي وافته المنية، أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 74 عاما. وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، لأفراد أسرة الفقيد ولكافة أهله وذويه٬ ومن خلالهم لأسرته السياسية في حزب الاستقلال٬ والإعلامية في جريدة "العلم"٬ ولعائلته الأدبية والفكرية والثقافية الوطنية٬ عن أحر تعازي جلالته وأصدق مشاعر مواساته٬ سائلا جلالته الله تعالى أن يلهم أسرة الراحل جميل الصبر وحسن العزاء٬ مصداقا لقوله تعالى "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب". ومما جاء في البرقية "وإننا لنستحضر في هذه اللحظة العصيبة ما كان يتحلى به الفقيد الكبير من غيرة وطنية مشهود بها٬ والتزام بمقدسات الأمة٬ ومن تشبث بمبادئ الصدق والوفاء والجهر بالحق٬ والالتزام بالمهنية الصحافية العالية، مساهما بكفاءة وتفان ونكران ذات٬ في بناء الصرح الإعلامي عقب الاستقلال٬ إذ كان٬ رحمه الله٬ رائدا في مجال الصحافة المكتوبة بمقالات مرموقة "بخط اليد" بجريدة العلم، التي كان رئيس تحريرها٬ وأديبا ألمعيا مبدعا٬ ومثقفا ملتزما٬ على امتداد حياته الحافلة بالعطاء الفكري المخلص٬ وبالاستقامة والعصامية والنزاهة٬ مما جعله يحظى بتقدير كبير بين قرائه وعارفيه، فضلا عن رفاقه". وتضرع جلالة الملك إلى الباري جلت قدرته بأن يتقبل الفقيد الكبير في عداد الصالحين من عباده٬ ويسكنه فسيح جناته٬ وأن يجزيه خير الجزاء عما أسداه لوطنه من خدمات جليلة٬ ولما قدمه بين يدي ربه من أعمال مبرورة٬ وأن يلقيه نضرة وسرورا٬ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وأضاف جلالته "وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم٬ الذي لا راد لقضاء الله فيه٬ فإننا نؤكد لكم صادق تعاطفنا٬ وسابغ رعايتنا السامية".