علم لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا من مصدر دبلوماسي أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ سعد الدين العثماني٬ ووزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية٬ بسيمة الحقاوي، سيشاركان في دورة أبريل للجمعية٬ التي انطلقت، أمس الاثنين، في ستراسبورغ (شرق فرنسا). وأفاد المصدر ذاته أن هذه الدورة، التي تخصص لمناقشة "تداعيات الربيع العربي"، والتي سيفتتح أشغالها الرئيس الجديد للجمعية البرلمانية لمجلس أوربا٬ الفرنسي، جون كلود منيون٬ ستتميز بإلقاء عروض من قبل كل من العثماني والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي. وفي الصدد نفسه٬ سيتباحث العثماني مع الأمين العام لمجلس أوربا٬ ثوربورن ياجلند٬ الذي قام في مستهل هذا الشهر بزيارة للرباط، جدد خلالها عزم مجلس أوروبا٬ وهو هيئة وازنة في الاتحاد الأوروبي٬ على دعم الديمقراطية وتعزيز شراكته مع المغرب. من جانبها٬ ستتناول الحقاوي، موضوع "المساواة بين النساء والرجال: شرط لنجاح الربيع العربي"٬ بمناسبة تقديم التقرير الجديد للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حول وضعية النساء في البلدان الواقعة بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. كما سيتيح التقرير٬ الذي من شأنه أن يسهم في النقاش الدائر حول تقييم الربيع العربي، وتشجيع النساء ليكن فاعلات في التغيير الديمقراطي٬ الفرصة لمجلس أوروبا لتحديد الأولويات بخصوص التزاماته تجاه البلدان الواقعة في الضفة الجنوبية للمتوسط. يذكر أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، التي تضم 318 برلمانيا ينتمون ل47 دولة عضو في مجلس أوروبا٬ سبق أن منحت في 21 يونيو المنصرم للمغرب، وضع "الشريك من أجل الديمقراطية"، الذي يروم "إرساء تعاون مؤسساتي مع برلمانات الدول غير الأعضاء للمناطق المجاورة". وستشكل هذه الدورة الربيعية للجمعية٬ التي ستتواصل إلى غاية 27 أبريل الجاري٬ مناسبة لتقديم تقرير٬ تطلب إنجازه تسعة أشهر من التحقيق٬ يحدد المسؤوليات في حادث وفاة 63 مهاجرًا لقوا مصرعهم السنة المنصرمة على متن قارب في البحر المتوسط، بعد أن حاولوا الفرار من الوضع المتردي في ليبيا٬ وكذا نقاشا مشتركا حول الحكامة الجيدة وأخلاقيات الرياضة.