صامويل كابلان: معرض الطيران بمراكش مناسبة للشركات الأميركية لعرض خبرتها تواصلت فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران "أيرو شاو 2012"، أمس الخميس، بالقاعدة العسكرية الجوية للطيران بمراكش، بتنظيم بعض العروض الجوية لعدد من الطيارين المغاربة والأجانب أثارت إعجاب الزائرين الذين يتوافدون على القاعدة الجوية، للاطلاع على أحدت الطائرات العسكرية والمدنية، خصوصا الجناح الأمريكي، الذي يوجد بالقرب من الجناح المغربي. وشهد اليوم الثاني من المعرض، إقبالا متزايدا للزوار للقيام بجولات عبر أروقة المعرض، وأخذ صور تذكارية مع الطائرات العسكرية والمدنية والخاصة التي أثثت فضاء معرض "أيرو شاو 2012"، الذي يشارك فيه حوالي 300 عارض، يمثلون شركات عالمية تعمل في قطاع صناعات الطيران والفضاء، إلى جانب مهنيين ومقدمي خدمات الطيران في عدد من الدول، في الوقت الذي بقي العديد من الزوار خارج المعرض، ولم يتمكنوا من ولوجه لعجزهم عن أداء تذكرة الدخول، التي حددت قيمتها المالية من طرف اللجنة التنظيمية في مبلغ 150 درهما، في حين التجأ مجموعة من سكان حي المحاميد إلى جنبات القاعدة العسكرية الجوية للطيران لمتابعة ومشاهدة الاستعراضات الجوية، التي قام بها طيارون مغاربة وأجانب. ويعرف المعرض تنظيم استعراضات جوية، وعرض مجموعة من التجهيزات الجوية، بالإضافة إلى تنظيم ندوات علمية حول أبرز التطورات التي يعرفها القطاع، كما تنظم لقاءات أعمال ثنائية بين الشركات والوفود المشاركة. ويجسد معرض "أيرو شاو2012" طموح المغرب في مجال صناعة الطيران، ويشكل أحد أبرز روافد السياسة الصناعية للمغرب في هذا المجال، إلى جانب تهيئة مناطق صناعية متخصصة، وتوفير نظام تحفيزي لجذب الاستثمارات في هذا المجال. وحظي رواق القوات الملكية الجوية، الذي جرى تأتيثه بصور ملكية تذكارية مع القوات المسلحة الملكية، من ضمنها صور تذكارية لجلالة الملك محمد السادس عندما كان وليا للعهد بالقاعدة العسكرية الجوية للطيران بمراكش، بتوافد العديد من الزوار المغاربة والأجانب، للاطلاع على تاريخ القوات الملكية الجوية. وأشاد العديد من العارضين، في تصريحات ل"المغربية"، بالتنظيم المحكم للدورة الثالثة للمعرض، ما يؤهله إلى الارتقاء إلى مصاف المعارض الدولية المتخصصة في الطيران. وتتميز دورة هذه السنة من المعرض بالحضور اللافت للأمريكيين، إذ يبلغ عدد العارضين الأمريكيين 30 عارضا، ضمنهم شركات "لوكيد مارتان"، و"بويينغ"، و"رايتون"، و"سيسنا"، و"ويكر بيكرافت"، و"أيرور بريسيزن أندوستري"، و"في أليكساندر كومباني". واتفق كل من السفير الأميركي في الرباط، صامويل كابلان، والجنرال رونالد لادنيير، قائد الفيلق ال 17 للقوات الجوية الأميركية في ألمانيا، والجنرال ماجور ريتشارد شيرلوك، مدير التخطيط الاستراتيجي والبرمجيات في القيادة الأمريكية لإفريقيا "أفريكوم"، على أن المشاركة الأمريكية في المعرض تجسد متانة علاقات الصداقة والتعاون التي تربط المغرب ببلادهم، مؤكدين على أنها تتشبث كثيرا بتنمية وتثمين التعاون الذي يجمعها بالمغرب، خصوصا في مجالات الملاحة الجوية والطيران المدني والعسكري. وقال السفير الأمريكي، صامويل كابلان، في تصريح ل "المغربية"، إن المعرض مناسبة لشركات بلاده لعرض التقدم الذي وصلت إليه، وإبراز جودة منتجاتها وخدماتها في مجال صناعات وخدمات الطيران، مشددا على أن الحضور القوي للشركات الأمريكية الكبرى المتخصصة في مجال الملاحة الجوية والطيران المدني والعسكري، في المعرض المغربي، الذي يجسد علاقات الصداقة القائمة بين الولاياتالمتحدة والمغرب، منوها بالشراكة الممتازة التي تجمع البلدين. وقال الجنرال رونالد لادنيير إن الحضور الكبير للشركات الأمريكية الكبرى المتخصصة في مجال الملاحة الجوية والطيران المدني والعسكري، يجسد علاقات الصداقة القائمة بين الولاياتالمتحدة والمغرب. في سياق متصل، قال الجنرال الماجور ريتشارد شيرلوك، إن المغرب شريك استراتيجي للولايات المتحدة في القارة الإفريقية، مضيفا أن الولاياتالمتحدة والمغرب تربطهما علاقات تعاون وشراكة نموذجيتين، سواء على المستوى العسكري أو في ما يتعلق بالقطاعات الأخرى، خدمة للمصالح المشتركة بين الشعبين الصديقين. ويتوقع المنظمون أن تستقطب التظاهرة، التي تنظم كل سنتين، 40 ألف زائر على مدى أربعة أيام، بينهم 25 ألف مهني. ويهدف المنظمون من المعرض إلى تعزيز المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في مجال صناعة الطيران، والانفتاح على الشركات الصناعية المغربية التي يمكنها أن تتعامل مع القطاع، والتعريف بقدرات المغرب وطموحاته في مجال الصناعة المرتبطة بالطيران، وإتاحة الفرصة لمهنيي القطاع، للاطلاع على آخر التطورات وأحدث التقنيات الحاصلة في مجال صناعات وخدمات الطيران العسكري والمدني، خاصة ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية، وتطوير صناعة الطيران الإفريقية بالمغرب.