مازالت المتاحف في المغرب عبارة عن نافذة ضيقة، لا تتيح الفرصة للجميع ليطل على حضارتنا الغنية والعريقة، ليبقى جزء كبير من تاريخنا بعيدا عن أعيننا، بسبب قلة المتاحف التي تعرض عينات ووثائق من ماضينا وهويتنا متحف الصور الفتوغرافية بمراكش (أرشيف) ذلك أن عددها لا يتجاوز 13 متحفا تابعا لوزارة الثقافة، حسب حسن الشرادي، الباحث والخبير في مجال المتاحف، الذي أفاد "المغربية" أن هناك ندرة حقيقية في المتاحف بالمغرب. ورغم أن المغرب يمتلك ثروات أثرية وطبيعية وتاريخية غنية، من شأنها خلق متاحف أثرية ومتاحف إثنوغرافية، ومتاحف علمية ومتاحف الفنون الجميلة وغيرها، إلا أن عددها قليل جدا، بسبب غياب باحثين متخصصين في هذا المجال. وتساءل الشرادي كيف لمدينة من حجم الدارالبيضاء لا تتوفر إلا على ثلاثة متاحف فقط، متحف دار الفنون، ومتحف التراث اليهودي المغربي، ومتحف مؤسسة بن جلون "توغيل"؟ مضيفا أن هناك متاحف أخرى في طور الإنجاز، لم يحدد تاريخا معينا لفتحها، هي متحف المقاومة بالحي المحمدي، الذي يهتم بالأسلحة والوثائق، ومتحف مؤسسة عبد الرحمان السلاوي، الذي سيتخصص في عرض الحلي والمنمنمات (عبارة عن صور مزخرفة في مخطوط). كما أن هناك متاحف في المدينة نفسها بقيت كمشاريع محتملة، ويتعلق الأمر بمتحف التاريخ البحري، الذي يعنى بالبواخر والموانئ والمراكب والبوصلات والرافعات وكل ما له صلة بالبحر، ومتحف الخطوط الملكية المغربية، الذي يركز على الطائرات القديمة، ولباس الربابنة، وجميع الأشياء المرتبطة بهذا المجال، ومتحف "سيدي عبد الرحمان" الأركيولوجي، المهتم باللقى والبقايا الأثرية بالموقع، ومتحف الفنون المعاصرة، ومتحف العسل ب"مارشي سنطرال"، ومتحف "ناس الغيوان"، الذي يعرض الحياة الفنية لهذه المجموعة، وأدوات العزف والصور والوثائق والأشرطة، ثم متحف خاص بالفنانة الشعيبية، الذي يُعرف بلوحاتها وكل ما يتعلق بمسارها الفني. ومن أبرز المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، متحف الآثار بالرباط، ومتحف القصبة بطنجة، ومتحفي برج النور والبطحاء بفاس، ومتحف دار السي سعيد بمراكش، ومتحف لوداية بالرباط، ومتحف قصر الجامعي بمكناس، ومتحف الآثار بتطوان، والمتحف الإثنوغرافي بباب العقلة بتطوان، ومتحف سيدي بن عبد الله بالصويرة، ومتحف الخزف بآسفي، ومتحف القصبة بشفشاون، ومتحف الفنون المعاصرة بطنجة. أما المتاحف التابعة لمؤسسات خاصة، فهي متحف اتصالات المغرب بالرباط، ومتحف النقود القديمة التابع لبنك المغرب، ومتحف وزارة الطاقة والمعادن، والمتحف الوطني للمقاومة، التابع للمندوبية السامية للمقاومة. وهناك متاحف تابعة لأشخاص معينين، كما هو الشأن بالنسبة إلى متحف دار بلغازي في بو القنادل، ومتحف ماجوريل بمراكش، ومتحف فوربيس بطنجة، ومتحف صناعة وفنون الخشب بفندق النجارين بفاس، وفيلا دار الفنون، بالبيضاء.