شهد مؤشر البطالة في المغرب تراجعا بنسبة 0،9 في المائة، على المستوى الوطني، سنة 2011، مقارنة مع سنة 2010، منتقلا من مليون و37 ألف عاطل، إلى مليون و28 ألف عاطل وسجل التراجع، الذي بلغ 9 آلاف عاطل، في أوساط السكان النشطين الذكور، في الوسطين الحضري والقروي معا. وحسب مذكرة لمندوبية التخطيط، حول سوق الشغل، توصلت "المغربية" بنسخة منها، انتقل معدل البطالة من 9،1 في المائة، سنة 2010، إلى 8،9 في المائة، سنة 2011. وحسب وسط الإقامة، انتقل المعدل من 13،7 في المائة في الوسط الحضري، إلى 13،4 في المائة، في الوسط القروي. وسجلت أهم التراجعات في الوسط الحضري لدى الرجال (0،8 نقطة)، ولدى الأشخاص غير الحاصلين على شهادة (1،1 نقطة)، في حين سجلت أهم الارتفاعات في الوسط الحضري لدى النساء (1،4 نقطة)، وحاملي الشهادات العليا (1،5 نقطة)، والشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة (0،9 نقطة). وفي ظل تزايد السكان النشيطين ب 0،8 في المائة، أي 96 ألف شخص نشيط، اتسم سوق الشغل بتراجع التشغيل على مستوى القطاعات المنتجة، خصوصا الصناعة، التي فقدت 31 ألف منصب شغل، مقابل إحداث 12 ألف منصب، كمعدل سنوي ما بين سنتي 2000 و2010، وقطاع الفلاحة، و والصيد، الذي فقد 9 آلاف منصب، مقابل إحداث 13 ألفا سنويا في المتوسط، في حين أحدث قطاع البناء والأشغال العمومية 30 ألفا، ما يحصر العدد دون 48 ألفا، كمعدل سنوي أحدث بين سنتي 2000 و2010، أو 63 ألفا، خلال الفترة الممتدة بين 2008 و2010. وسجل أكبر حجم لمناصب الشغل المحدثة، أي 114 ألف منصب، في قطاع الخدمات، نتيجة تنامي أنشطة هي في أغلب الحالات هشة وغير منظمة، إذ يوجد ضمن هذا الحجم 40 ألف منصب أحدثت في فرع التجارة بالتقسيط، وإصلاح الأدوات المنزلية، منها 35 ألف منصب في التجارة بالتقسيط خارج المتجر، و44 ألف منصب في فرع النقل البري. وتتمركز هذه المناصب المحدثة، على الخصوص، في المناطق الحضرية، ويشكل السكان النشيطون الذكور الفئة الأكثر استفادة منها. وعلى العموم، جرى إحداث 105 آلاف منصب شغل، سنة 2011، مقابل 156 منصبا، كمعل سنوي، خلال العشرية 2000 2010. وحسب وسط الإقامة، استقر المعدل المسجل لعدد العاطلين (9 آلاف شخص) في الوسط القروي، في حين تراجع ب 3،3 نقطة في الوسط الحضري. وهم التراجع المسجل بالوسط الحضري أساسا الرجال (0،8 نقطة)، والأشخاص غير الحاصلين على شهادة (1،1 نقطة)، في حين شهد المعدل، في المناطق الحضرية، ارتفاعا ملحوظا في صفوف النساء (1،4 نقطة) وحاملي الشهادات العليا (1،5 نقطة)، والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة (0،9 نقطة). ويستفاد من الإحصائيات أن الحجم الإجمالي للسكان النشيطين، البالغين من العمر 15 سنة وما فوق، بلغ 11 مليونا و538 ألف شخص، سنة 2011، مسجلا تزايدا ب 0،8 في المائة، مقارنة مع سنة 2010، (زيادة ب 1،6 في المجال الحضري واستقرار بالمجال القروي)، بينما تراجع معدل النشاط ب 0،4 نقطة، منتقلا من 49،6 في المائة، سنة 2010، إلى 49،2 في المائة، سنة 2011.