حفز عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ورجال الأعمال المغاربة، أكثر من مائتين من أرباب كبريات المقاولات الفرنسية ومسيري شركات مغربية على الاستثمار بالمغرب، لما يتميز به مناخ الأعمال من ظروف ملائمة للاستثمار المنتج. وأكد بنكيران، في افتتاح لقاء رجال الأعمال المغاربة مع نظرائهم الفرنسيين، أمس الأربعاء بالرباط، المنظم بمبادرة من "نادي رؤساء المقاولات المغرب فرنسا"، أن ظروف الاستثمار في المغرب أصبحت مناسبة ومشجعة، داعيا المستثمرين الفرنسيين إلى دعم الاستثمار بالمغرب نظرا للعلاقة التاريخية المتميزة بين البلدين، وأكد أن الحكومة حازمة في توفير كل الشروط الملائمة لحماية الاستثمار الأجنبي، ومستشهدا مقتضيات الدستور الجديد التي تربط المسؤولية بالمحاسبة، وتخليق العمل داخل الإدارة العمومية. من جهته، قال محمد حوراني، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن الوضع المتقدم للمغرب في شراكته مع الاتحاد الأوروبي، وأوراش الإصلاح، التي تتمثل في اعتماد دستور جديد، وتنزيل جهوية متقدمة، كلها عوامل تساعد على الاستثمار، وضمان مناخ ملائم لأرباب الشركات الفرنسية لتوجيه استثماراتهم نحو المغرب، مبرزا أن تتبع الشأن الاقتصادي أصبح يحظى باهتمام بالغ في عهد الحكومة الجديدة. وأوضح رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في تصريح ل"المغربية"، أن نادي الأعمال ثمرة اندماج مؤسسات مجموعة الحفز الاقتصادي الفرنسية المغربية، التي تأسست سنة 2005 وأصبحت تشكل مجلس الأعمال الفرنسي المغربي، داعيا المستثمرين الفرنسيين إلى التعاون مع نظرائهم المغاربة، حتى يتمكنوا جميعا من تجاوز الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية. دعوة الحوراني وجدت صدى لدى الفرنسيين، إذ أكد جان روني فورتو، رئيس مجلس إدارة شركة "فيفاندي"٬ أن مناخ الاستثمار الجيد، الذي أصبح يتمتع به المغرب يلقى إعجابا لدى المستثمرين الفرنسيين، مبرزا أن حضور الحكومة للقاء المستثمرين الفرنسيين والمغاربة يؤكد حرصها على تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتباحث أكثر من 450 مستثمرا، بينهم 210 مستثمرين فرنسيين، حول آفاق تقوية العلاقات الاقتصادية، وسبل الرفع من حجم الاستثمارات الفرنسية بالمغرب. ويعتبر لقاء الرباط الثاني من نوعه، بعد لقاء في يناير الماضي بين بنكيران وأرباب العمل الفرنسيين على هامش منتدى دافوس الاقتصادي الخاص برجال الأعمال.