رفضت الفنانة الصاعدة دنيا باطما توقيع عقد مع مجموعة "إم بي سي"، بعد إعلان خسارتها أمام المشتركة المصرية كارمن سليمان، طالبة من الشركة الاكتفاء بصاحبة اللقب، حسب تصريح شقيقتها ابتسام ل"المغربية". عائلة دنيا باطمة خلال متابعتها أجواء المنافسة على لقب 'عرب أيدل' (الصديق) وبكت باطما كثيرا بعد الخسارة، قائلة، في اتصال هاتفي مع شقيقتها، "اعتدت على الظلم"، فيما بكت والدتها، مؤكدة، في اتصال هاتفي آخر مع عمتها أمينة باطما، أن ابنتها علمت بالنتيجة قبل انطلاق حلقة الإعلان عن الفائز. وقالت أمينة باطما، في تصريح ل"المغربية"، "علمت دنيا بالإقصاء قبل انطلاق الحلقة، وبكت في الكواليس، كما ألمحت لوالدتها عندما وقفت على خشبة المسرح بأنها ليست الفائزة، وأظن أن الإقصاء لم يلحق دنيا فقط، بل، أيضا، الراية المغربية، بهذه النتيجة الظالمة". ولم تكن دنيا باطما الوحيدة التي حزنت على ضياع اللقب منها، بل حزن كثير من المغاربة، وخاب أملهم، بعد أن صدموا بنبأ تتويج المصرية كارمن، في حلقة أول أمس السبت، التي عرضت مباشرة على شاشة "إم بي سي1"، بعد منافسة شرسة مع دنيا. وأثارت خسارة دنيا، التي يستقبلها عشاقها، اليوم الاثنين، في مطار محمد الخامس الدولي، ردود فعل متباينة، جاء أغلبها في صف المرشحة المغربية، إذ اعتبر العديد من عشاقها، وبعض رجال الفن والإعلام، أن "النتيجة كانت مفبركة استجابة لرغبة رعاة البرنامج"، بينما أكدت بعض التقارير الصحفية أن دنيا رفضت التوقيع على عقد فني مع "إم بي سي"، طالبة التوجه إلى صاحبة اللقب كارمن. ولم يصدق أهل دنيا، الذين تجمعوا أمام شاشات التلفاز لمتابعة آخر أطوار البرنامج، نبأ الخسارة، إذ سرعان ما تحولت الفرحة والاحتفالية المسبقة بالنصر المنتظر إلى خيبة أمل كبرى بالانهزام الظالم، على حد قول أعداد كبيرة من المعجبين بموهبة دنيا من الأصدقاء والجيران. وسالت دموع حزن، وعلت أصوات غاضبة، مؤكدة عدم نزاهة التصويت، وعدم إنصاف صوت قوي أثبت في كل مراحل البرنامج أنه الأجدر بنيل لقب "عرب آيدل". ومثلما انسحبت دنيا في صمت، بعد إعلان النتيجة، لتتجرع مرارة الإقصاء المفاجئ، في مشهد ذكر الجميع، بسيناريو إقصائها من برنامج "استوديو دوزيم" في وقت مبكر، صمدت أمينة، عمة دنيا، أمام ضيوفها، الذين استقبلتهم في بيتها منذ انطلاق الحلقة النهائية، قائلة إنها مشيئة الله، ومؤكدة أن "خسارة دنيا في "عرب آيدل" ليست نهاية العالم، بل هي بداية لمسار فني واعد"، ينتظر ابنة شقيقها. وأضافت أمينة، بصوت مرتجف يحمل غصة الحزن ومرارة الخسارة، ويترجم دموعها التي حبستها، "أنا متأكدة من شيء واحد هو أن التصويت كان ضعيفا في حق دنيا، بالمقارنة مع منافستها المصرية كارمن، التي حظيت بتصويت مجاني من شركات الاتصالات ببلدها، وساندتها وزارة الثقافة المصرية وفنانوها، بخلاف دنيا، التي لم تنل مساندة الجهات الفنية في المغرب، ربما لأننا عائلة فقيرة، لكنني أؤكد أننا أغنياء بحب الناس وحب الوطن، يحبنا الكبير والصغير، ونشكر كل من صوت لابنتنا دنيا". وفي الضفة الأخرى، حيث تقطن مع أسرتها بمنطقة سيدي مومن، بالدارالبيضاء، عمت أجواء الحزن التي بدت واضحة على محيا أشقائها، الذين أبوا إلا أن يتابعوا بلهفة ورهبة اللحظات الأخيرة لدنيا من البرنامج، في بيت الأسرة الصغيرة. ولم تكن الهزيمة في "عرب آيدل" السبب الوحيد للدموع التي انهمرت ليلة أول أمس السبت، بل كان الإحباط والإحساس بالظلم للمرة الثانية هو سيد الموقف. ولم تستطع عبارات الإطراء التي تدفقت على دنيا من قبل لجنة التحكيم، المكونة من راغب علامة، وأحلا ، والموزع حسن الشافعي، أن تغير النتيجة "الصادمة" بالنسبة للمغاربة، كما لم يستطع صوت "أميرة العرب"، على حد قول راغب علامة، الذي اقشعرت له الأبدان، في جميع مراحل المنافسة، خاصة ليلة الجمعة المنصرم، التي أبدعت فيها دنيا بأداء أغاني أم كلثوم وطلال مداح، وعبد الوهاب الدكالي، أن يتفوق على إرادة المؤسسات.