صادق مجلس مدينة سلا، في الدورة العادية لشهر فبراير 2012، مساء أول أمس الاثنين، على اتفاقيتي شراكة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتعلق الأولى بتسيير سوق لتنظيم الباعة المتجولين بأحصين، أنجز بمبلغ مليون و100 ألف درهم، والثانية بتسيير سوق لتنظيم الباعة المتجولين بالعيايدة، أنجز بكلفة مليون و700 ألف درهم. ويهدف هذان المشروعان، حسب مجلس المدينة، إلى الحد من ظاهرة الباعة المتجولين، وما تسببه من عرقلة للسير وإخلال بقواعد النظافة، نتيجة الكم الهائل من النفايات، وما ينتج عن ذلك من روائح كريهة. كما يتوخى المشروعان الرفع من المستوى المعيشي للباعة المتجولين وتكوينهم وتأطيرهم للرفع من جودة العمل. وانطلاقا من هاتين الاتفاقيتين، فإن السوقين المذكورين سيكونان رهن إشارة الجماعة الحضرية لسلا، لتسييرهما وفق مضامين عقد الشراكة واتفاقية التسيير. وطرح عدد من المتدخلين، خلال هذه الجلسة، إشكالية تتعلق بكيفية انتقاء الباعة المتجولين، الذين لهم الحق في الاستفادة من هذين السوقين، مطالبين بتحديد دقيق لعدد المستفيدين، تجنبا لتفريخ الأسواق العشوائية في المستقبل، ومن أجل الالتزام بمبدأ الشفافية في توزيع المحلات عليهم، وعدم السماح لبعض الاستغلاليين بالتسلل بطرقهم الخاصة للاستفادة من هذا المشروع الاجتماعي. وقال نور الدين الأزرق، رئيس مجلس مدينة سلا، بالمناسبة، أنه لجنة ستتشكل من جميع أطراف الاتفاقية، بممثلين عن مجلس المدينة، وممثلين عن السلطة المحلية، التي تتوفر على الإحصاء لفئة الباعة المتجولين المستهدفين في هاتين الاتفاقيتين، وستوكل إليها مهمة تتبع انتقاء المستفيدين من المشروعين، والتأكد من حسن سيرهما، ووضع الحلول الممكنة للمشاكل التي قد تطرح، واقتراح الإجراءات، التي تسهل إنجاز المشروع. وصادق المجلس، أيضا، خلال هذه الدورة، على اتفاقية شراكة بين الجماعة الحضرية لسلا والجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم، تتعلق بتخصيص دعم مالي سنوي لفائدة الجمعية، من أجل النهوض بهذه الرياضة. كما صادق على الموافقة على اتفاقية شراكة بين الجماعة الحضرية وجمعية أبي رقراق، تتعلق بدعم المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، كما صادق على الدراسة والمصادقة على الحساب الإداري لسنة 2011، وعلى برمجة الفائض الحقيقي برسم السنة نفسها.