تمكن شخصان مجهولان من السطو على 22 مليون سنتيم، صباح أمس الاثنين، بعد ترصدهما لمواطن كان بساحة "لاكونكورد"، في شارع الجيش الملكي بالدارالبيضاء. واستنفر الحادث جميع عناصر الأمن بالدارالبيضاء، إذ انتقلت عناصر فرقة الدراجين أو ما يعرف بالصقور، إلى مكان الحادث، وجرى الاستماع للضحية من طرف عناصر الضابطة القضائية في محضر رسمي، أدلى خلاله ببعض مواصفات المشتبه بهما، اللذين كان بحوزة أحدهما سيف. وتابع حادث السطو عشرات المواطنين، عاينوا المتهمين وهما يعتديان على الضحية قبل سلبه علبة كرتونية، كان بها 22 مليون سنتيم. ومباشرة بعد حادث السطو، باشرت عناصر دائرة السور الجديد والشرطة القضائية حملة تمشيط واسعة النطاق بأحياء المدينة القديمة والعنق، وعدد من النقط السوداء، جرى خلالها إيقاف 7 متهمين من ذوي السوابق العدلية. في السياق ذاته، مازالت عناصر الأمن تبحث عن امرأة حسناء، تمكنت من السطو على محل للحلي والمجوهرات وسرقة أزيد من 10 سلسلات ذهبية وعشرات الحلقات وأساور ذهبية. وبدأت وقائع الحادث، حسب شهادة الضحية، الذي تعرض للسطو، حين أغمي عليه، بعد أن دخلت المشتبه بها محله، في زنقة الطاهر العلوي بالمدينة القديمة، دون أن يعرف أسباب تعرضه للإغماء مباشرة بعد دخول المرأة الحسناء، التي عمدت إلى السطو على كمية مهمة من المجوهرات والحلي. وانتقلت عناصر الأمن التابعة لأمن أنفا إلى محل الضحية للاستماع إلى أقواله ومعاينة عملية السطو، ولم يتذكر صاحب المحل جيدا ملامح المرأة التي داهمت محله، ولم يعرف كيف أغمي عليه مباشرة بعد دخولها محله التجاري. واستمع رجال أمن أنفا إلى أقوال شهود عاينوا المرأة، التي وصفوها ب"الحسناء الممشوقة القوام" قبل سطوها على المجوهرات والحلي وفرارها إلى وجهة مجهولة. وتكثف عناصر أمن أنفا أبحاثها لاعتقال المرأة، التي شكلت لغزا غامضا حير رجال الأمن، إذ لم يتوصلوا إلى الطريقة التي أغمي بها على صاحب محل الحلي والمجوهرات.