نظم أطباء وممرضو مستشفى محمد السادس بالمضيق، صباح الجمعة الماضي، وقفة احتجاج في بهو المستشفى، استنكارا للاعتداء الذي تعرض له قسم المستعجلات، الخميس الماضي، بعد "هجوم" استهدفه من قبل عائلة أحد المرضى. وذكر الدكتور بدهي، المندوب الإقليمي للوزارة المعنية بعمالة المضيق الفنيدق، أن قسم المستعجلات بات يعرف يوميا اعتداءات من قبل بعض أقارب المرضى. وأضاف المندوب الإقليمي للصحة، في تصريح ل"المغربية"، أن" العاملين بهذا القسم باتوا يشتغلون تحت ضغط نفسي، بفعل تكرار هذه الاعتداءات. من جهته، قال الدكتور البشير الجباري، مدير المستشفى، إن "أقارب أحد المرضى لم يرقهم عدم السماح لهم بولوج المستشفى، بعد انتهاء توقيت الزيارة، ما دفع بعضهم إلى كسر الباب، والهجوم على قسم المستعجلات، الأمر الذي خلف موجة من الهلع والخوف في صفوف العاملين". وأضاف مدير المستشفى، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أن "الوضع بدأ يقلق، بعد تكرار حالات الهجوم والسب بالألفاظ النابية في حق العاملين، من قبل بعض أقارب المرضى"، مستخلصا أن "العمل أصبح صعبا في ظل هذه الظروف، ويحدث نوعا من الضغط النفسي على العاملين". وقال الخليل الحضري، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بتطوان، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح ل"المغربية"، إن "موظفي قطاع الصحة بإقليم تطوان والمضيق الفنيدق، يعانون ضغطا في العمل، بسبب الخصاص في الموارد البشرية"، مشيرا إلى أن قسم المستعجلات يتوفر على طبيب واحد وممرضين، فقط، دون الأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية. وتساءل الحضري "كيف يعقل أن يكشف ممرض على حوالي 100 مريض، ويرى جميع الزبناء في وقت واحد؟"، موضحا أنه سبق للمكتب النقابي أن راسل وعقد لقاءات مع المسؤولين عن القطاع، لإيجاد حل للخصاص في الموارد البشرية، لكن "الأمور ما زالت على حالها".