احتل شباب أطلقوا على أنفسهم "ائتلاف عمال شركة المناولة"، وقع الاستغناء عن خدماتهم منذ 2009، وأبناء المتقاعدين والمتوفين المنتسبين إلى المكتب الشريف للفوسفاط، ، صباح أمس الجمعة، منطقة تجميع المتفرجات بالمكتب الشريف للفوسفاط بابن جرير وللإشارة فإن المنطقة تستقبل عشرات الأطنان من مادة المتفجرات المستعملة في تكسير الصخور والأحجار، قصد استخراج الفوسفاط. واستنفر اعتصام المحتجين بمنطقة المتفجرات، التي تبعد عن مدينة ابن جرير بحوالي 4 كيلومترات، مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، التي جندت عناصرها لمحاصرة المحتجين، منهم عمال شركة المناولة، الذين جرى الاستغناء عنهم منذ سنة 2009، بدعوى الأزمة الاقتصادية العالمية، وعشرات من أبناء المتقاعدين الذين يطالبون بالإدماج المباشر في الشغل، أسوة بما وقع في مناجم الفوسفاط بخريبكة، وبوكراع، والعيون. وحذر أحد المحتجين، الذين قدر عددهم بحوالي 150، في اتصال ب "المغربية"، من مغبة التلاعب بمشاعر المعتصمين عبر ما أسموه بالالتفاف على مطالبهم بالوعود، مؤكدا تشبث المحتجين بالحوار الجدي والمسؤول كمقاربة لحل ملفهم باعتبارهم أبناء المتقاعدين وعمال شركة المناولة عانوا، حسب تعبيره، ويلات البطالة والتهميش لسنين عديدة. وسبق للمحتجين، أن نظموا مسيرة احتجاجية، مشيا على الأقدام نحو ولاية جهة مراكش، دفعت محمد امهيدية، والي جهة مراكش، إلى تقديم وعود والانكباب على حل المشكل في غضون أسبوعين، غير أن الاجتماع، الذي عقده والي جهة مراكش رفقة عامل إقليم الرحامنة، وممثلي عن العمال المحتجين، لم يحضره ممثل الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط. وأسفر الاجتماع عن اقتراح 70 منصب شغل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو الاقتراح الذي لم يتقبله المحتجون، ليعملوا على اقتحام منطقة تجميع المتفجرات.