في سابقة من نوعها، كشفت وزارة الثقافة عن أعضاء لجان تحكيم جائزة المغرب للكتاب لسنة 2011، التي شهدت في الدورات السابقة الكثير من التعتيم والتكتم بخصوص لجان تحكيمها جانب من الاجتماع الخاص بجائزة المغرب للكتاب (خاص) ولم يكن يكشف عنها إلا في الحفل الرسمي الخاص بإعلان النتائج النهائية للجائزة في الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء. ولم تكن نتائج جائزة المغرب للكتاب، في الغالب، ترضي المثقفين والكتاب، وكانت موضوع انتقادات، وسبق أن رفضها القاص أحمد بوزفور، سنة 2002، وفضحت الناقدة فاطمة طحطاح الممارسات، التي شابت أشغال الدورة السابقة في صنف الشعر، ووجهت رسالة بهذا الصدد إلى الوزير السابق، وإلى المنسق العام للجانها. وفي بلاغ لوزارة الثقافة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أعلنت هذه الأخيرةعن مجريات أشغال الاجتماع، الذي قال البلاغ إنه تعذر على الوزير حضوره بسبب التزاماته الحكومية، وحضره مدير ديوانه مولاي علي الإدريسي، وترأسه الكاتب العام أحمد اكويطع، والمنسق العام للجان الجائزة الباحث سعيد بنسعيد العلوي، وأعضاء لجانها الخمس. وكشفت عن عدد الأعمال المرشحة لهذه الدورة، التي شهدت زيادة بنسبة 40 في المائة، مقارنة مع الدورة السابقة، إذ ارتفع عددها إلى 134 ترشيحا، منها 19 كتابا في صنف الترجمة، و18 في صنف الشعر، و31 في صنف السرديات والمحكيات، و46 في صنف العلوم الإنسانية والاجتماعية، و22 في صنف الدراسات الأدبية والفنية. وفي الاجتماع نفسه ذكر أحمد اكويطع، الكاتب العام للوزارة، الذي تلا كلمة وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، أن "الوزير يحرص على شفافية أشغال هذه الجائزة، وأن تستعيد مصداقيتها"، معتبرا أن "أي جائزة، مهما تكن قيمتها المادية، تظل قيمتها الرمزية والمعنوية هي الأهم والأغنى"، وأن "كل تهنئة يحوزها الفائزون تكون مسبوقة بتهنئة ضمنية للذين قرأوا وفحصوا النصوص المتبارية، ثم اختاروا أجودها". من جانبه، قال مولاي علي الإدريسي، مدير ديوان وزير الثقافة، في تصريح ل"المغربية"، إن "الوزارة ستحرص على تعميم أشغال لجان جائزة المغرب للكتاب أولا بأول"، وأنها "تسهر على سيرها بشكل مهني، حتى تستعيد مصداقيتها، ويرتفع عدد المرشحين"، معتبرا الجائزة فقرة أساسية ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، وأول امتحان للوزير الجديد، الذي "يرغب في بلورة روح العمل الجماعي والتشاركي، وتجسيد ثقافة القرب". وتتكون اللجان الخمس للجائزة، التي ينسقها سعيد بنسعيد العلوي، من محمد الداهي، وحسن بحراوي، وأحمد أبو حسن، وسعيد يقطين، ومحمد الضريف، في صنف الدراسات الأدبية والفني، وبنعيسى بوحمالة، ورشيد المومني، ومحمد الصالحي، وخالد بلقاسم، وعبد العزيز أزغاي، في صنف الشعر، ونور الدين صدوق، وأحمد المديني، ونجيب العوفي، وبشير القمري، ومحمد أسليم (صنف السرديات والمحكيات)، ونور الدين العوفي، وعبد الوهاب الرامي، ونزهة بلخياط، وكمال عبد اللطيف، ومحمد زرنين (صنف العلوم الاجتماعية والإنسانية)، وسعيد بنكراد، وسعيد علوش، ومصطفى الحسناوي، ومحمد صالحي، وإدريس كثير (صنف الترجمة).