أكد المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، محمد خيارة، أن المعهد المتخصص في مهن ترحيل الخدمات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والسمعي البصري بفاس يعتبر مؤسسة عصرية جديدة لتعزيز فرص الشغل والإدماج السوسيو مهني لفائدة شباب الجهة. وقال خيارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المعهد، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت، والذي يديره مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وينضاف إلى خمس مؤسسات متخصصة أخرى جرى إنجازها منذ سنة 2005، يعد مكسبا مهما لتحقيق الإقلاع المنشود بقطاع ترحيل الخدمات، فضلا عن كونه يمكن من مصاحبة إحداث "تيكنوفالي"، من خلال تكوين موارد بشرية ذات كفاءة. ويوفر المعهد، الذي يتوخى تكوين الموارد البشرية الضرورية، فرصة التكوين لحوالي 2500 طالب سيتلقون تكوينا في تقنيات التنمية المعلوماتية والشبكات المعلوماتية والوسائط المتعددة وتقنيات الصيانة والتأمين والخدمات المصرفية والمحاسبة التجارية، فضلا عن المهن المرتبطة بترحيل الخدمات ومراكز النداء. معهد يوفر تكوينا يتلاءم واحتياجات المقاولات وقال خيارة إن المعهد سيوفر للطلبة تكوينا يمتد ثلاث سنوات (بكالوريا زائد ثلاث سنوات) في مجال المهن المرتبطة بترحيل الخدمات، إضافة إلى تكوينات تأهيلية تتلاءم وحاجيات المقاولات، موضحا أن هذه المؤسسة الجديدة تندرج في إطار استراتيجية التكوين بالقطاعات الواعدة، التي جرى إحداثها من قبل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. وأضاف أن عروض التكوين التي يوفرها هذا المعهد ستهم كافة المهن المرتبطة بترحيل الخدمات ذات الطبيعة المعلوماتية، إضافة إلى خدمات من قبيل التطوير المعلوماتي وتقنيات الشبكة والصيانة المعلوماتية وإدارة بنك المعطيات والتأمين المرتبط بترحيل الخدمات والسمعي البصري. ويضم المعهد، الذي شيد على مساحة تقدر ب 1,3 هكتار، 10 قاعات للدراسة، و12 قاعة متخصصة، وقاعتين للسمعي البصري وثلاثة مختبرات للغات، وأربع قاعات لمركز النداء، وقاعتين للمحاضرات، ومدرجا، وقاعتين للمعلوميات والصيانة، إضافة إلى ملاعب رياضية ومجمع إداري. تشييد المعهد يتزامن مع إحداث فضاء (فاس شور) ويرى خيارة أنه جرى إحداث معهد ترحيل الخدمات بمدينة فاس في قلب منطقة (فاس شور) بهدف ملاءمة التكوينات الجارية مع متطلبات سوق الشغل. ويوفر هذا المشروع للمقاولات، التي ستستقر به فضاءات للخدمات، وعروضا مهمة، إضافة إلى توفيره كل مستلزمات التنافسية المتمثلة في البنيات التحتية وخدمات الجودة الدولية، وعرضا يتضمن تكوين الموارد البشرية الضرورية. وينضاف هذا المشروع إلى باقي الأوراش التكنولوجية، التي أطلقها المغرب في سياق عالمي يتسم بتحولات تكنولوجية واقتصادية واجتماعية عميقة، وهي التغييرات التي ينخرط فيها المغرب تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال مختلف المشاريع المنجزة أو التي جرى إطلاقها بمختلف المجالات. و انخرطت المملكة بشجاعة وحزم في إصلاحات من شأنها الاستجابة للتحديات التي تتطلبها التنمية المنسجمة، ولانتظارات الشعب المغربي.