جلالة الملك يدشن المعهد المتخصص في مهن الأوفشورينغ وتقنيات الإعلام والاتصال والسمعي البصري بفاس ويعطي انطلاقة عملية «باب فاس» لإنجاز 330 وحدة للسكن الاجتماعي أشرف جلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت بالمنطقة الخاصة بترحيل الخدمات (فاس شور)، على تدشين المعهد المتخصص في مهن ترحيل الخدمات (الأوفشورينغ) وتقنيات الإعلام والاتصال والسمعي البصري، الذي تم تشييده بغلاف مالي بلغ 53 مليون درهم. وبعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق ومكونات المؤسسة الجديدة التي ستمكن منطقة (فاس شور) من الموارد البشرية المؤهلة في مهن الخدمات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال المرتبطة بأنشطة الأوفشورينغ. إحداث المعهد يأتي لمواكبة القطاعات الواعدة ويأتي إحداث المعهد المتخصص في مهن الأوفشورينغ وتقنيات الإعلام والتواصل والسمعي البصري ضمن الإستراتيجية التي سطرها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لمواكبة القطاعات الواعدة عبر تعزيز جهازه التكويني. ويشمل عرض التكوين الذي توفره المؤسسة الجديدة المهن المرتبطة بالخدمات البنكية والتأمين وتدبير الموارد البشرية والتنمية في المعلوميات والمحاسبة وفق المعايير الدولية وتسيير قواعد المعطيات، مما يجعل منها المؤسسة الشريك الأول في الكفاءات، لفائدة المقاولات التي ستستقر بمنطقة (فاس شور)، عبر عرض يشمل التكوين الأولي والتكوين المستمر. ومن المنتظر أن تمكن هذه المنطقة الخاصة بترحيل الخدمات من إحداث 12000 منصب شغل سيشكل ضمنهم خريجو المعهد الأغلبية. وقد تم وضع الشعب التكوينية بشراكة مع مؤسسات دولية متخصصة مثل «سيسكو» و»ميكروسوفت» و»أوراكل» بالنسبة لمهن المعلوميات، علاوة على المعهد الوطني للفنون والمهن في ما يتعلق بمهن الخدمات (المحاسبة، مكلف بالبيع وبخدمة الزبناء، تسيير المستخدمين). كما يحتضن المعهد أكاديمية «سيسكو» و»أكاديمية ميكروسوفت للإعلاميات»، وذلك من أجل المصادقة على التكوينات وكفاءات المكونين والمتدربين. وفي هذا الإطار وبهدف تقديم تكوين في ظروف بيداغوجية ملائمة، يتوفر هذا المعهد على مقرات وتجهيزات متطورة تتكون من 10 قاعات للدروس و12 قاعة متخصصة ومحترف لتقنيات السمعي البصري ومختبرين للغات وقاعتين مخصصتين للبيع وخدمة الزبناء، بالإضافة إلى خزانة للكتب وقاعتين للندوات ومدرج للمحاضرات والمناظرات عن بعد، كما يتوفر المعهد كذلك على مركز للمعلومات وقاعة للصيانة وملاعب رياضية. وسيعمل المعهد المتخصص في الأوفشورينغ وتقنيات الإعلام والاتصال والسمعي البصري-فاس على تكوين 2500 شاب سنويا بمستويات بكالوريا زائد سنتين وبكالوريا زائد ثلاث سنوات، بالإضافة إلى خدمات الاستشارة والتكوين المستمر لفائدة المقاولات. وقد تطلب إحداث المعهد، الذي شيد على مساحة مغطاة تقدر ب5700 مترا مربعا، غلافا ماليا يبلغ 53 مليون درهم، خصصت 47 مليون درهم منها لأشغال البناء و6 ملايين درهم لاقتناء التجهيزات. وبهذا الإحداث، تتعزز شبكة المؤسسات الموجهة للقطاع والمؤلفة من 5 مؤسسات تكوينية متخصصة أحدثت منذ سنة 2005 بكل من الدارالبيضاء ومراكش وطنجة والرباط، تشرف على تكوين أزيد من 7400 متدرب بالمهن المرتبطة بالأوفشورينغ و27000 شابة وشاب في تقنيات الإعلام والاتصال. وبهذه المناسبة، اطلع جلالة الملك محمد السادس، على تقدم أشغال إنجاز المنطقة الخاصة بترحيل الخدمات بفاس (فاس شور)، والذي يتطلب تعبئة استثمارات إجمالية تبلغ مليار درهم. وتمتد منطقة (فاس شور)، التي تعد من الجيل الجديد للمناطق التكنولوجية، على مساحة 20 هكتارا من بينها 130 ألف متر مربع مخصصة للمكاتب والخدمات. وتضم المنطقة، التي ستنتهي الأشغال بها سنة 2016، حظيرة من مستوى عال تضم منطقة خاصة مغلقة ومؤمنة وفضاءات للمكاتب جاهزة للاستغلال وحزمة للاتصالات بواسطة الألياف البصرية. وتوفر (فاس شور) خدمات متنوعة لفائدة المقاولات والمتعاونين من خلال شباك وحيد ومركز للتكوين بعين المكان ومركز للأعمال وفضاءات تجارية ومطاعم. كما ستمكن المنطقة من خلق 12000 منصب عمل بها. وسيتم تسليم الشطر الأول من المشروع (16096 متر مربع) خلال الشطر الثاني من السنة الجارية، ولاسيما بعد أن تم استكمال أشغال تهيئته في مارس 2011. كما تم في هذا السياق إنجاز المنشآت الكبرى بنسبة 95 بالمائة وعمليات تهيئة البقع الأرضية الثانوية بنسبة 75 بالمائة. وقد تم الشروع في عمليات تجارية لتسويق المشروع والترويج له وخاصة لدى الزبناء المتواجدين بالمغرب، فيما سيتم تنظيم سلسلة من المعارض والتظاهرات الترويجية بفرنسا وإسبانيا. تشجيع السكن الاجتماعي لفائدة الطبقة الوسطى والأسر ذات الدخل المحدود وأشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة بالجماعة القروية عين الشقف (إقليم مولاي يعقوب)، على إعطاء انطلاقة عملية «باب فاس» لإنجاز 330 وحدة للسكن الاجتماعي بغلاف مالي إجمالي قيمته 76 مليون درهم. وسيتم إنجاز عملية «باب فاس»، التي تندرج في إطار البرنامج الوطني للنهوض بالسكن الاجتماعي، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص بالقطب الحضري الجديد «سايس» على مساحة إجمالية تصل إلى 12 ألف و697 متر مربع. ويهم هذا المشروع المندمج، على الخصوص، بناء 10 عمارات سكنية تستوعب 330 شقة، ومجموعة مدرسية، ومكتبين لوكيل اتحاد الملاكين، وملعب لكرة القدم المصغرة، وموقف يتسع ل71 سيارة، إلى جانب تهيئة المشهد (مساحات خضراء عمومية ومسالك للراجلين). وتعتبر عملية «باب فاس»، التي تنتهي الأشغال بها في شتنبر 2013، ثمرة شراكة بين مجموعة «العمران» وشركة «غولد رود» التابعة للمجموعة العقارية الخاصة «أومنيديور». ويترجم هذا المشروع السكني الرعاية الموصولة التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس، الطبقة الوسطى والأسر ذات الدخل المحدود، بتمكينها من الولوج إلى سكن لائق تتوفر فيه شروط العيش الكريم. كما أن من شأن هذا المشروع أن يعطي دفعة قوية للسياسة الوقائية الرامية إلى القضاء على السكن غير اللائق، وأن يساهم في تأهيل مركز عين الشقف وتنويع العرض السكني به، فضلا عن إعادة تهيئة المدخل الرئيسي لمدينة فاس. وبهذه المناسبة، اطلع جلالة الملك محمد السادس، على تقدم أشغال إنجاز مشروع القطب الحضري الجديد «سايس» الذي رصد له غلاف مالي يبلغ 683 مليون درهم. ويتضمن هذا المشروع، الذي يقام على وعاء عقاري يصل إلى 140 هكتار ويستفيد منه 35 ألف شخص، تهيئة 2505 قطعة أرضية وبناء 104 من الفيلات الاقتصادية. وقد بلغت أشغال تهيئة القطع الأرضية نسبة 80 في المئة، في حين تم الانتهاء من أشغال بناء الفيلات الاقتصادية المبرمجة في إطار هذا المشروع. إثر ذلك، أشرف جلالة الملك عل تسليم شهادات الملكية على المستفيدين الأوائل من مشروع «إقامة الرياض» للفيلات الاقتصادية. ويهم هذا المشروع الذي يعد أحد مكونات برنامج تهيئة القطب الحضري الجديد «سايس» تشييد 104 فيلا اقتصادية بغلاف مالي يبلغ 112 مليون درهم. وقد أنجز هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 5،5 هكتارا، من طرف مجموعة «العمران» خلال 20 شهرا.