قررت اللجنة التأديبية للمجلس الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري بجهة مراكش تانسيفت الحوز، في اجتماع عقدته، مساء الجمعة الماضي، طرد المحجوب رفوش، الملقب ب"ولد العروسية"، من الحزب بعد تورطه في ما أسمته "تجييش" مجموعة من المنتخبين وبعض أعضاء الحزب، ودعوتهم إلى تنظيم وقفة احتجاج أمام المقر الجهوي للحزب بباب دكالة، للمطالبة بطرد عمر الجزولي، المنسق الجهوي للحزب، بعد غيابه عن الحملة الانتخابية للاستحقاقات البرلمانية الأخيرة. وعاشت مدينة مراكش صراعا كبيرا بين "أولاد العروسية"، البرلماني السابق، نجيب رفوش، وعمه المحجوب، من جهة، وعمر الجزولي، المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش، من جهة ثانية، ما أدى إلى طرد كل من عبد الله رفوش، البرلماني السابق المثير للجدل بمدينة مراكش، وشقيقه، المحجوب كاتب فرع الحزب بمقاطعة المدينة، والنائب الرابع للعمدة فاطمة الزهراء المنصوري، بالمكتب المسير للمجلس الجماعي بمراكش. وقرر المكتب التنفيذي للاتحاد الدستوري، في اجتماع لأعضاء المكتب بمدينة الدارالبيضاء، طرد عبد الله رفوش من الحزب، لأنه أصبح "غير مرغوب فيه وموضوع مجموعة من الطعون الانتخابية"، فضلا عن "عدم استجابته لدعوة الحزب إلى الانخراط في حملة الاستفتاء على الدستور ومقاطعته مهرجانا خطابيا للحزب بمراكش، بحضور أمينه العام محمد أبيض، في إطار حملة تحسيسية حول الدستور. وحسب مصادر مهتمة بالشأن الحزبي بمدينة مراكش، فإن الاتحاد الدستوري يتجه نحو إعادة هيكلته بجهة مراكش تانسيفت الحوز، لإعطاء "الفرصة للطاقات الشابة والنخب المؤهلة".