ذكرت مصادر مطلعة أن المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد الدستوري قرر طرد عبد الله رفوش، المعروف ب"ولد العروسية"، البرلماني السابق المثير للجدل بمدينة مراكش. وأوضحت المصادر أن القرار اتخذ في اجتماع عقد الأربعاء الماضي بمدينة الدارالبيضاء، لأن "رفوش أصبح غير مرغوب فيه"، وموضوع مجموعة من الطعون الانتخابية، فضلا عن عدم استجابته لدعوة الحزب إلى الانخراط في حملة الاستفتاء على الدستور ومقاطعته لمهرجان خطابي، نظمه الاتحاد الدستوري بمدينة مراكش بحضور أمينه العام، محمد أبيض، وأعضاء المكتب التنفيذي. وحسب المصادر نفسها، فإن حوالي 20 رئيس جماعة ووكلاء اللوائح الانتخابية، الذين ترشحوا باسم الاتحاد الدستوري في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بجهة مراكش تانسيفت الحوز، قدموا استقالة جماعية من الحزب إلى الأمين العام، يعرضون من خلالها أسباب ودواعي استقالتهم من الحزب. وعاش الاتحاد الدستوري بمدينة مراكش، قبل وخلال وبعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، على إيقاع صراعات بين مجموعة من الأعضاء وعمر الجزولي، المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش، الذين اتهموه بالتواطؤ مع هيئة سياسية منافسة، من أجل فوز مرشحتها بمقعد برلماني، وأنه تجنب المنسق تقديم مساعدات أو دعم لوجيستيكي لنجل "ولد العروسية" نجيب رفوش، في انتخابات 25 نونبر الماضي، ولمختلف وكلاء لوائح الحزب بجهة مراكش، إذ قرر السفر أثناء الحملة خارج المغرب، مما أغضب "أولاد العروسية"، وجعلهم يدعمون المطالبين بمحاسبة الجزولي واتخاذ قرارات تأديبية في حقه. وكان 15 عضوا، من أصل 32 المكونين لمكتب حزب الاتحاد الدستوري بفرع مراكشالمدينة، قدموا استقالتهم من مكتب الحزب، الذي يرأسه المحجوب رفوش، وانتقدوا سياسة تسيير فرع الحزب، التي "تغلب عليها القرارات الانفرادية، وعدم إشراكهم في اتخاذها، وانعدام التواصل والحوار والتأطير".