بعد حوالي ستة أشهر على انطلاقته الرسمية، أصبح ترامواي الرباط وسلا يلقى إقبالا من طرف المواطنين، بكل فئاتهم، إذ بلغ عدد التنقلات يهم 70 ألف راكب في اليوم، على الخطين. ترامواي الرباط وسلا يلقى إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وقالت نادية جبرو، المكلفة بالتواصل في شركة ترامواي الرباط وسلا، إن هذا العدد المسجل في الرحلات، تدخل فيه نسبة اشتراكات الطلبة، التي تمثل أزيد من 50 في المائة، مشيرة إلى أن بطاقة الاشتراك، التي أصدرتها الشركة، شجعت المواطنين على الإقبال على هذه الوسيلة من النقل. وأضافت جبرو، في تصريح ل"المغربية"، أن عروض الاشتراك لدى الطلبة تمثل 150 درهما في الشهر، و250 درهما في الشهر للموظفين وباقي عموم المواطنين، مشيرة إلى أن الشركة تسعى إلى تحسين استعمال هذه الوسيلة، إذ ستعتمد تذاكر حديثة خاصة بمستعملي الترامواي ابتداء من فاتح يناير 2012، مؤكدة أن "هذا النظام الجديد للتذكرة لن يغير نوعية الاشتراك، وإنما سيغير أسلوب تأشيرة التذكرة". وأوضحت أن استعمال هذه التذكرة الحديثة سيساهم في تبسيط عملية بيع التذاكر، والتحكم الآلي، وتخفيض فترات الانتظار لاقتناء التذاكر، كما سيصبح من الممكن شراء التذاكر سلفا، دون تحديد تاريخ الاستعمال، وستسهل عملية إحصاء تنقلات المواطنين اليومية، إذ ستتخلى الشركة عن الطريقة التقليدية لعد التذاكر آخر كل يوم. وأوضحت أنه سيجري عرض تذكرتين، الأولى ممغنطة لرحلة واحدة، وتشتمل على تذاكر ورقية معروفة بعلامتها السوداء، سيكون التأكد من صلاحيتها عبر إدخالها في المدقق، وهو عبارة عن مربع أصفر، وتدوم صلاحية التذكرة ساعة واحدة لكل رحلة في الاتجاه نفسه، بما في ذلك الإرساليات. وتشمل التذكرة الثانية، حسب المسؤولة عن التواصل، أنواعا مختلفة من الاشتراكات، وهي بطاقات تحمل صورة وهوية الراكب، يحصل التأكد من صلاحيتها عند كل رحلة، عن طريق المدقق الإلكتروني. وكانت شركة ترامواي الرباط وسلا،قررت، قبل حوالي شهرين، خفض ثمن التذكرة من 7 إلى 6 دراهم ، بهدف "تقريب المواطنين من الترامواي"، وبلوغ 80 في المائة من الطاقة الاستيعابية، التي تراهن عليها الشركة.