واصل أعضاء وفود بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، ومن بينهم مغاربة، أول أمس الأحد، ولليوم السادس على التوالي، زياراتهم الميدانية في خمس مناطق سورية، هي حماة وحمص (وسط)، وإدلب (شمال غرب)، ودرعا (جنوب) وريف دمشق. وعلمت وكالة المغرب العربي للأنباء من مصدر في البعثة، أن الوفد الموجود في حماة، برئاسة عبد الرحمان بنعمر، سفير صاحب الجلالة بنواكشوط، منسق الوفد المغربي، قام في اليوم نفسه، بزيارة لعدد من أحياء المدينة، والتقى ببعض الأهالي، واستمع إلى مطالبهم، كما تفقد مستشفى " القنيطرة " بالمدينة، وعاين بعض الجرحى به. وأضاف المصدر أن الوفد، منذ وصوله إلى حماة، جهز مكتبا مستقلا بالقرب من مقر إقامته، وبدأ في استقبال المواطنين، معارضين ومؤيدين، والاستماع إلى شكاواهم ووجهة نظرهم حول الأوضاع الأمنية على الميدان، كما زار أول أمس الأحد، السجون، واطلع على أحوال السجناء بها على خلفية الأحداث الأخيرة. وأوضح أن الوفد زار خلال اليومين الماضيين مستشفيين في المدينة وعاين الجرحى بهما، ومن بينهم رجل أمن أصيب بالرصاص، وامرأة أصيبت بطلق ناري في شرفة بيتها، مشيرا إلى أن الوفد زار حي " الحميدية "، الذي يعد "نقطة ساخنة" إلا انه لم يتمم جولته جراء تبادل لإطلاق النار. وأكد المصدر لمراسل الوكالة في دمشق، أن أعضاء الوفد سمعوا الليلة الماضية إطلاق نار كثيف، غير بعيد عن الفندق الذي يقيمون فيه بحماة، بدأ من منتصف الليل إلى غاية حوالي الرابعة صباحا، مشيرا إلى أن "مظاهر التسلح قائمة" في المدينة. وفي سياق متصل، وبمدينة حمص، قام وفد المراقبين، أول أمس الأحد، بزيارة عدد من الأحياء التي شهدت أعمال عنف، والتقى ببعض الأهالي، كما زار المستشفى العسكري بالمدينة، وعاين عددا من الجرحى به. وفي إدلب، قام فريق من بعثة المراقبين العرب بجولة في المدينة، وزار المستشفى الوطني فيها، بينما زار الوفد الذي يوجد بمحافظة ريف دمشق بعض أحياء مدينة "المعظمية"، واستمع إلى عدد من الأهالي بها. كما قام وفد من بعثة مراقبي الجامعة الموجود في درعا بجولة في المدينة، والتقى بعض الأهالي فيها. وبدأت وفود بعثة المراقبين العرب، التي قدمت إلى سوريا بموجب بروتوكول المركز القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب، الذي وقعته سوريا وجامعة الدول العربية في 19 دجنبر الماضي، مهامها يوم الثلاثاء الماضي، لمراقبة مدى الالتزام بتنفيذ بنود الخطة العربية التي وافقت عليها سوريا لحل الأزمة فيها. ويبلغ عدد أعضاء بعثة المراقبين العرب الموجودين حاليا في سوريا نحو 70 مراقبا، ستلتحق بهم قريبا دفعة أخرى تضم 22 مراقبا. ويشارك المغرب في بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا بوفد رفيع المستوى يضم 11 مراقبا من دبلوماسيين وحقوقيين وخبراء عسكريين وأمنيين. وتقوم البعثة لمدة شهر قابلة للتمديد، بالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية، والتأكد من عدم تعرض أجهزة الأمن السورية للمظاهرات السلمية، ومن الإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة ومن سحب جميع المظاهر المسلحة من المدن والأحياء السكنية، التي شهدت أو تشهد مظاهرات وحركة احتجاج منذ نحو عشرة أشهر.